تشكلت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بعد حوار سياسي جمع مختلف الطيف السياسي الوطني . وتم اختيار أعضائها بالتناصف بين المعارضة والأغلبية .
وفور ظهور نتائج الإنتخابات الأخيرة , والتي تميزت بفوز حزب الإنصاف الحاكم برئاسة جميع المجالس الجهوية، ومعظم العمد ، وأغلبية مريحة فى الجمعية الوطنية.
عندها أعلنت أحزاب المعارضة رفضها للنتائج الصادرة عن ممثليها ! ولم تسجل أية استقالة فى صفوف حكماء المعارضة !
وظلت الطعون فى حدودها النفسية الأنانية ، ومبرراتها المحيرة : لابد أن ينتخب فلان ...
وللأمانة فإن إدارة العملية الانتخابية قد كشفت عن حكمة وتماسك أعضاء اللجنة وطواقمها . واكدت مصداقية إختيار رئيسها الإداري الممتاز الرئيس الداه ولد عبد الجليل .
وفى الجانب الإعلامي ، ظهرت بصمات المسؤول الاعلامي القامة الكبيرة . صاحب الخبر ة ، الأستاذ تقي الله الأدهم الذي نجح فى الإستفادة من التقنيات الحديثة .
وكانت خرجاته الإعلامية ( ناطقا باسم اللجنة ) متميزة ، ومقنعة ، قفزت على الروتين التقليدي الممل : تحدث بأريحية وصدق عن حالة التجاوز الوحيدة التى أقدم عليها موظف ادخال معلومات ، تم اكتشافها بسرعة ، صححت . وأحيل المعني إلى جهة الاختصاص.
وخلاصة القول إن عملية انتخابية بهذا الحجم ( جهوية ، بلدية ، نيابية + ستة صناديق ) لا يمكن أن تمر دون نواقص . لكنها ظلت شكلية ومحدودة : لم تغير فرص النجاح .
وانطلاقا من هذه النتائج فإن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات قد أنجزت عملا رائعا . وحصلت على قاعدة بيانات ، وتجربة فنية تساعدها فى التحضير للانتخابات الرئاسية القريبة جدا ( 2024 ) .

الاعلامي/ عبد الرحمن سيد محمد