أطلقت وزارة الصحة صباح اليوم الاثنين بنواكشوط، المرحلة الأولى من برنامج العون الطبي الاستعجالي (SAMU)، والذي يوفر الخدمات الصحية قبل الاستشفائية للحالات المرضية الخطيرة والقاتلة.
ويتنزل هذا المشروع ضمن الوفاء بتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ذات الصلة بتقريب وجودة الخدمة الصحية لفائدة المواطنين.
وستتم الانطلاقة الرسمية لخدمة التدخل الطبي الاستعجالي مع 5 محطات عملياتية بنواكشوط في المرحلة الأولى، مكونة من 48 سيارة إسعاف بمختلف الأنواع، وسيارات للدعم والتدخل السريع، و5 أطباء أخصائيين، و6 أطباء عامين، و68 ممرضا، و17 سائقا، وسيصل عدد المحطات في النهاية إلى 11 قاعدة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد معالي وزير الصحة السيد المختار ولد داهي أن المرحلة الأولى من العون الطبي الاستعجالي تتكون من ”5 محطات ووحدات إسعافية” متواجدة بمقاطعات: تفرغ زينة، السبخة، الرياض،توجنين، تيارت.
وأوضح أن كل محطة أو وحدة إسعافية تتكون من سيارة إسعاف للتدخل السريع رباعية الدفع من درجة “أ”، وسيارة إسعاف مجهزة للأسعاف القاعدي من درجة “ب”، وسيارة إسعاف للإنعاش المتقدم للحالات الجد حرجة من درجة “ج”، وهي جاهزة للإمداد بخدمة العون الطبي الاستعجالي لفائدة المواطنين الذين قد يتعرضون لمخاطر صحية خطيرة مصنفة من مسببات الوفاة وتتطلب إسعافا عاجلا.
وأبدى معالي الوزير شكره لكل الشركاء الذين ساعدوا في مرحلة تأسيس العون الطبي الاستعجالي SAMU وبخاصة التعاون الإسباني الذي قدم مساعدة قيمة في مجالات التأطير والتكوين، مؤكدا على أن هذه المرحلة الأولى من شأنها دعم القدرات الإسعافية ما قبل المستشفى ب 15 سيارة إسعاف منها ستة سيارات إسعاف إنعاشي.
ووجه القائمين على البرنامج بوجوب الصرامة في تطبيق المساطر وفي تسيير الموجودات، ضماناً لنجاح المرحلة، والذي سيكون محفزا لتوسيع التجربة لتغطي كافة مقاطعات نواكشوط وعواصم الولايات في وقت لاحق، بحول الله.
وبدورها قالت رئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك، إن مجال الصحة يحتل صدارة اهتمامات المخطط الجهوي للتنمية بجهة نواكشوط، مضيفة أنه تم في هذا الصدد توقيع اتفاقيات مع مستشفيات العاصمة للتكفل بالمرضى من ذوي الفئات الأكثر احتياجا.
وأضافت أن خدمات برنامج العون الاستعجالي سيشكل إضافة كبيرة للمنظومة الصحية، لدوره الكبير في تقريب الخدمة الصحية من المواطنين، مؤكدة على جاهزية الجهة لمواكبة هذا البرنامج.
ومن جهته أكد منسق برنامج العون الطبي الاستعجالي الدكتور الشيخ المصطفى أربيه، على أن هذا البرنامج يهدف إلى تقديم وتنظيم العلاجات الضرورية والمستعجلة قبل وخارج الوسط الإستشفائ، مضيفاً أن البرنامج يعمل بواسطة رقم أخضر ومركز تنظيم وحدات علاجية متنقلة لإسعاف الحالات الصحية الحرجة في مكان وقوعها ونقلها نقلا آمناً إلى المستشفيات.
وأوضح المنسق، أن هذا البرنامج أنشئ لتلك الحالات المرضية التي لا تسمح لصاحبها بالتنقل للمستشفى، حيث يتطلب التكفل بها وإنقاذها تنقل المستشفى إلى المريض، وهي الحالات المرضية المتعلقة بالوقت والتي تقف وراء ارتفاع الوفيات المبكرة في البلدان محدودة ومتوسطة الدخل، مثل: (السكتات القلبية والتنفسية، السكتات الدماغية، التسمم الجرثومي الحاد، الصدمات والرضوض.. الخ).
بدورها نوهت سفيرة المملكة الإسبانية المعتمدة لدى موريتانيا سعادة السيدة ماريا الفاريز دولاروزا بمستوى الشراكة ما بين برنامج العون الطبي الاستعجالي والتعاون الاسباني في مجالات الدعم الفني وكذا التأطير والتكوين، وهو ما من شأنه أن يضع المشروع على السكة الصحيحة.
جرت وقائع انطلاقة المشروع بحضور الأمين العام لوزارة الصحة السيد محمد الأمين ولد محمد الحاج، والسلطات الإدارية والأمنية بولاية نواكشوط الغربية وممثل الاتحاد الأوروبي، والشركاء الفنيين والماليين وعدد من أطر القطاع.