نظمت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان صباح اليوم بنواكشوط دورة تكوينية بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
وتستهدف الدورة التي تستمر على مدى يومين محامين وقضاة إضافة لأعضاء اللجنة الوطنية الموريتانية لحقوق الإنسان بموريتانيا وموظفيها.
وفي كلمة له بالمناسبة رحب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بموريتانيا (رئيس شبكة المؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان) الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني بالسيد سلطان الحسين الجمالي، الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والأمين العام للجنة الوطنية الشقيقة بقطر وكذلك الوفد المرافق له.
وأكد الأستاذ ولد بوحبيني ان فريق الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان سيقدم هذا التكوين خلال هذين اليومين بمهنية أثبتت جدارتها منذ عدة سنوات في بلادنا وبلداننا العربية وخارجها.
وأبدى الأستاذ بوحبيني قناعته بأن الدورة التكوينية ستكون مفيدة للمشاركين وستعزز قدرات المشاركين، وخاصة أعضاء وأطر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بموريتانيا في ممارسة مهمتهم النبيلة المتمثلة في ترقية وحماية حقوق الإنسان.
وأوضح الأستاذ بوحبيني أن النظام الدولي، وخاصة منظومة الأمم المتحدة، تقوم بمجموعة واسعة من الأنشطة التي تهدف إلى تحقيق أحد أهدافه الرئيسية، وهو ترقية وحماية حقوق الإنسان، موضحا أن هذا هو السبب في أن النظام الدولي لترقية وحماية حقوق الإنسان يعتمد بشكل كبير على الدعم الذي يتلقاه من "مؤسساتنا الوطنية لحقوق الإنسان" التي تم إنشاؤها طبقا لمبادئ باريس التي اعتمدتها الأمم المتحدة والهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة مع مهمة طموحة تتمثل في تقديم المشورة والمراقبة والرصد والوساطة والتقييم في مجال حقوق الإنسان في بلداننا.
وأشار رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إلى ان دور ومهام اللجان الوطنية لحقوق الإنسان سياخذ جزءًا هاما من هذا التكوين إلى جانب المبادئ التوجيهية لحقوق الإنسان.
رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان سلطان بن حسن الجمالي شكر موريتانيا على التسهيلات التس قدمت للوفد ليحضر الدورة، كما شكر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على الحضور والمشاركة.
وأضاف السيد الجمالي أن تنظيم الشبكه واللجنة لهذه الدورة يأتي في إطار العمل على تنفيذ أهداف الخطة الاستراتيجية للشبكة وخطتها التشغيلية.
من جهة ثانية عبر الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان ياسم اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في موريتانيا عن شكره وامتنانه لاستضافة نواكشوط لهذه الدورة الأساسية حول إنشاء المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان وفق مبادئ باريس عام 1993 و كذا التعريف بالمنظومة الدولية لحقوق الانسان.
وأكد الأمين العام أن تطوير خبرات المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان و تعزيز قدراتها هو السبيل الوحيد لتمكينها من اداء دورها بكفاءة و مهنية عالية.
وأوضح الأمين العام انه على ثقة بأن هذه الدورة التدريبية الأساسية ستحقق أهدافها على الوجه الأكمل نظرا لكفاءة المدربين و اهتمام المشاركين بالمواضيع التي ستتناولها على مدى يومين في جو من التشاور و تبادل الآراء و التجارب التي تخدم موضوع هذه الورشة المهمة.