في ثالث أيام العيد وثاني أيام التشريق، يحزم غالبية حجاج بيت الله الحرام، أمتعتهم استعداداً لمغادرة المشاعر في «يوم التعجل»، اليوم، الجمعة، وذلك بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف في يوم الحج الأكبر على صعيد عرفات، ورمي جمرة العقبة وطواف الإفاضة.
وتوافد حجاج بيت الله الحرام في ثاني أول أيام التشريق، إلى منشأة الجمرات بمشعر منى لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، تأسياً واتباعاً للسنة النبوية المشرفة، وسط خطط حكومية وقائية لتيسير عمليات التفويج والرمي. وقد خصصت مسارات متعددة لتوزيع الحشود على الأدوار المتعددة لمنشأة الجمرات لضمان انسيابية حركة الجموع، يساعد في ذلك جاهزية مشروع الجمرات بأدواره المتعددة، الذي شُيد بطريقة هندسية تراعي توزيع كثافة الحجيج في الرمي وتربطه بجسور للمشاة مع قطار المشاعر والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى.
وتفقد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، الخميس، سير العمل في مستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة، والخدمات الصحية التي تقدمها منظومة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية خلال هذا الموسم، وشملت الزيارة عدداً من المرضى الذين يتلقون الرعاية الطبية في المستشفى، حيث اطمأن على وضعهم الصحي، مقدماً لهم التهنئة بالعيد.
وفي منى، التقى الأمير بدر بن سلطان، نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج المركزية، الفريق محمد البسامي مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج، يرافقه عدد من القيادات الأمنية.
وقدم الأمير بدر بن سلطان خلال الاستقبال، شكره وتقديره لرجال الأمن نظير الأعمال التي يقدمونها للمحافظة على أمن الحجيج وخدمة ضيوف الرحمن، واطّلع على خطط التفويج خلال أيام التشريق.
وأدَّى حجاج بيت الله الحرام بدءاً من يوم العيد صلواتهم بمسجد الخيف بمشعر منى، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي قدمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وأطلقت الوزارة خلال يوم النحر البرنامج الدعوي الذي يشتمل على محاضرات توعوية، يقدمها عدد من كبار العلماء، كما تم تجهيز المسجد بالسجاد الفاخر ومتابعة أعمال الفرش والنظافة والصيانة والتكييف والإنارة ودورات المياه التي تزيد على ألف دورة مياه