تلعب المتاحف في آدرار دورا أساسيا في المحافظة على التراث وانتشاله من طيات النسيان، لما تحتويه من مقتنيات مادية وغير مادية، تمثل سجلا واقعيا لمراحل تاريخية انطوى ذكرها واندرس عهدها لولا وجاهة جمع عينات مختلفة من مكوناتها وترقيمها وترتيبها وتبويبها لتكون شاهدة على نمط حياة الإنسان في هذه المنطقة.
ولتسليط الضوء على دور المتاحف في التنمية المحلية ومشاركة أصحابها في فعاليات المؤتمر الدولي للتمور قام ممثل مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء في الولاية بجولة في بعض متاحف مقاطعة أطار والحديث مع أصحابها حول أهم مقتنياتها.
وفي هذا السياق، أكد السيد الخليل ولد انتهاه، محافظ متحف (اتويزكت) أنه يحتوي على أكثر من ستة آلاف(6000) قطعة أثرية من بينها (3045) قطعة محلية رسميا من طرف المعهد الموريتاني للبحث العلمي عام 2005، وتعود إلى العصر الحجري.
،وأضاف أن المتحف يحتوي كذلك على أكثر من ألفي(2000) قطعة تشمل مقتنيات من الحياة البدوية وحلي النساء وعصر الإستعمار وميداليات عسكرية وتوشيحات وبنادق وقبعات بما فيها قبعة الجنرال كورو(1909) وعملات وطنية قديمة وطابعة بريدية وصور نادرة للنساء والقادة .
وقال :”يحتوي المتحف أيضا على مئة كتاب مخطوط، تحتفظ بغزير العلم والمعرفة ونادر الثقافة في شتى فنون المعرفة”.
وأكد المحافظ أن هدف المتحف هو المحافظة على التراث والعناية به وانتشاله من طيات النسيان وترقية السياحة المحلية.
وبين أن رسالة المتحف هي التعريف بموريتانيا وثقافتها وعمق حضارتها ونقلها للعالم عبر استخدام أسلوب التواصل مع الهيئات الأجنبية واعتماد الوسائط التقنية والزيارات والمشاركات.
وأوضح أن المتحف يعاني من عدة مشاكل من بينها انعدام التكوين في مجال حفظ التراث وقلة المشاركة في المعارض الدولية، وانعدام وسائل الحفظ.
وبدوره فقد أكد السيد محمد محمود ولد إبراهيم ولد أخيار، المسؤول عن متحف أماطيل، أن متحفه تم تأسيسه من طرف والده السبد ابراهيم ولد أخيار على خلفية المعركة الشهيرة أماطيل، حيث يحتوي على العديد من التحف بما فيها الأسلحة التقليدية التي كانت تستخدم في مقاومة المستعمر.
وأشاد بجهود السلطات العمومية من خلال تنظبم المعرض الدولي للتمور المنظم في أطار تزامنا مع موسم الكيطنة، مؤكدا أن انعكاساته ستكون جيدة على الساكنة.
تقرير/ محمد إسماعيل