أكد معالي وزير الزراعة السيد أمم ولد بيباته، أن النسخة الثانية للمهرجان الدولي للتمور الموريتانية، المنظم بالتعاون بين بلادنا وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، تعتبر تتويجا للعلاقات المتميزة القائمة بين موريتانيا ودولة الامارات العربية المتحدة، والتي تشمل العديد من الميادين التنموية وترجمة حية للصداقة التي تربط بين رئيسي البلدين فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، في أعقاب زياراته الميدانية لبعض المؤسسات والمرافق التابعة لقطاعه في مدينة أطار،أن النسخة الثانية لمهرجان التمور الموريتانية حقتت نجاحا كبيرا بالنظر إلى مستوى مشاركة الفاعلين ونوعية المعروض من الانتاج في مجال التمور.

ونبه إلى أن زيارته للمؤسسات الناشطة في مجال زراعة النخيل تستهدف الاطلاع على الأعمال الجارية في بعضها والمشاكل المطروحة عليها وكذا الدور الذي تلعبه هذه المرافق في تنمية ولاية آدرار خاصة والبلد بشكل عام.

وقد شملت الزيارة مختبر الأمراض والتقنيات الحيوية للنخيل في أطار الذي يعمل على توفير الفسائل ذات الجودة العالية لفائدة المزارعين الواحاتيين، وهو عمل فني يتطلب وقتا كافيا.

وشملت الزيارة كذلك شركة تمور موريتانيا التي تلعب دورا محوريا في التعريف بالمنتوج الوطني من التمور وطنيا ودوليا وبجودة تمكن المنتوج من دخول المنافسة في الأسواق العالمية وأن تكون المادة متوفرة في كل الفصول والمواسم.

كما زار معالي الوزير مصنعا خصوصيا ينشط في مجال تبريد التمور في أطار بطاقة استيعابية تصل الى 350 طنا ويعتبر أول مصنع للتبريد في المدينة.

وقد عانت هذه المنشأة خلال السنوات الماضية من ارتفاع تكلفة الكهرباء ونقص في المنتوج ويتم تشغيلها حسب مواسم الانتاج وتعمل على جمع ومعالجة وتبريد وتسويق التمور والخضروات.

واختتم معالي الوزير زياراته بتفقد مصنع مربى التمر وهو مشروع خصوصي تصل طاقة إنتاجه 600 كلغ للساعة، وشركة تمور موريتانيا وتوسعة مصنعها لتصل طاقته الاستيعابية إلى 1000 طن من التمور، حيث عاين مختلف أجنحة الشركة ومرافقها المتخصصة.

وكان معالي الوزير قد عاين نماذج من وحدات الري مجهزة بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية تم اقتناؤها من طرف المشروع الجهوي لدعم مبادرة الري في الساحلPARIIS.

ويبلغ عدد هذه الوحدات 30 وحدة ستوزع على 30 واحة بغية تحسين مستوى الري وزيادة الإنتاجية.

رافق معالي الوزير في مختلف محطات الزيارة ،الأمين العام لوزارة الزراعة السيد أحمد سالم ولد العربي، ومستشار والي آدرار المكلف بالشؤون القانونية والإدارية السيد سيدي ولد الشيخ أحمد، وعدد من المنتخبين المحليين والمسؤولين في الوزارة.