قال وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة، عبد السلام ولد محمد صالح، إن مواكبة البنك الإفريقي للتنمية لموريتانيا في مجال الكهرباء، شكلت رافعة مهمة، يتم تعزيزها اليوم من خلال المساهمة في تمويل مشروع الربط الكهربائي عالي الجهد بين موريتانيا ومالي وتطوير محطات الطاقة الشمسية المرتبطة به، ومن أهمها الخط الكهربائي عالي الجهد الذي سيربط انواكشوط بالنعمة، وربط جميع الولايات بالمحطات المركزية في انواكشوط.
جاء لك خلال حفل البارحة، لتوقيع اتفاقية مع المديرة العامة المساعدة للمكتب الجهوي للتنمية وخدمات شمال إفريقيا، بالبنك الإفريقي للتنمية، مالين بلومبرغ، من أجل تمويل مشروع الربط الكهربائي 225كيلو فولت بين موريتانيا ومالي،
ويتعلق هذا التمويل الذي يعد الأكبر من نوعه، في تاريخ التعاون بين موريتانيا، والبنك الإفريقي للتنمية بمنحة تبلغ مليون وخمسمائة ألف (1,500,000) دولار أمريكي، وقرض قدره مئتان واثنان وسبعون مليون (272,000,000) دولار أمريكي، أي ما يعادل إجمالا حوالي عشر مليارات وسبعمائة مليون (10,7 مليار) أوقية جديدة، لتنضاف إلى المنحة التي وقعت مؤخرا مع البنك الافريقي للتنمية، والبالغة 16 مليون دولار، أي ما يعادل حوالي 680 مليون أوقية جديدة، ليصل المبلغ الإجمالي لهذا المشروع 11 مليار و380 مليون أوقية جديدة.
ويهدف المشروع الحالي إلى تعزيز تبادل الطاقة الكهربائية بين موريتانيا ومالي، ومن ثم زيادة قدرتهما على انتاج الطاقة الشمسية، من أجل تحسين ولوج سكان البلدين إلى الطاقة الكهربائية النظيفة ومنخفضة الكربون وبأسعار في متناول الجميع.
و يشمل مشروع الربط الكهربائي هذا، الذي يصل طوله 1373 كيلومتر، و بقدرة نقل تبلغ 600 ميغاوات؛ بناء محطة للطاقة الشمسية 50 ميغاوات في مدينة كيفه، كما أنه سيمكن بشكل عام من زيادة قدرات بلادنا في مجال انتاج الطاقة وكذلك زيادة نفاذ السكان إليها.