مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والتحاق بعض المعارضين في ازويرات بركب الداعمين لغزواني، ينحصر توجه الأنظار في تيرس زمور نحو الأستاذ، والشاعر، الشاب المحبوب محمد محمود الساسي، الذي يعتبر أبرز معارض في ازويرات حاليا لما يتمتع به من قواعد شعبية هائلة، وكاريزما، وخطاب سياسي قوي، وعلاقات شبابية واسعة، جعلته يغير الخارطة السياسية ويربك المشهد المحلي، ويرعب الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية الماضية بجره له لشوط ثان حصل فيه على نسبة 46 % من أصوات ساكنة ازويرات .
ولعل حالة الصمت التي تلف موقف الأستاذ الساسي تجعل كل الاحتمالات مطروحة، وتجعل الجميع يتساءل؛ هل سيواصل الساسي في صفوف التحالف الشعبي؟ مع أنه لم يظهر في أي نشاط للتحالف عقب استحقاقات 2023، أم أنه سيتجه لدعم المرشح العيد امبارك الذي تجمعه به صداقة قوية، أم لوجهة أخرى يستبعد جدا أن تكون الإنصاف الذي خرج منه مغاضبا نتيجة لعدم ترشيحه، وكاد أن يطيح به خلال تلك الملحمة الانتخابية الكبيرة، لولا استنجاد الإنصاف بشخصيات سامية وافدة بين شوطي النيابيات، فضلا عما يشاع من خلافات عميقة بين الساسي وأبن عمه رئيس حزب الإنصاف .
وتبقى كل الإحتمالات واردة في انتظار حسم الأستاذ الساسي لقراره النهائي وتحديد وجهته الانتخابية الجديدة، التي سيفرغ فيها خزانه الانتخابي المليء بالأصوات والقناعات .