تحل ذكرى الاحتفال بـ«اليوم العالمي للتنوع الثقافي»، 21 مايو من كل عام.. وقد سبق القرآن الكريم جميع الدساتير والقوانين التي وضعها البشر لترسيخ التنوع وقبول الآخر.
قال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» (الحجرات: 13).
وبهذه المناسبة، قالت الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، أن التسامح يمنع نمو بذور التعصب والتطرف.
وأضافت أن الأمانة العامة تشجع على التسامح من خلال التعليم والأنشطة الثقافية، وتُعزز الحوار البناء بين الثقافات المختلفة.
اليوم العالمي للتنوع الثقافي
وأوضحت أن هذه الجهود تعتبر جزءً من التزام الجامعة بتحقيق التنمية المستدامة والسلام في المنطقة، وتُعد خطوة مهمة نحو بناء مجتمعات أكثر شمولًا وتناغمًا.
وشددت على أنه على المجتمع الدولي أن يعمل معًا للحفاظ على هذا التنوع الثقافي وتعزيزه من خلال دعم الحوار والتفاهم بين الشعوب، والتشجيع على التبادل الثقافي والتعاون بين الدول، بما يُعد رسالة تقدمها جامعة الدول العربية من خلال احتفالها باليوم العالمي للتنوع الثقافي، لتعزيز الحوار والتنمية وتعزيز السلم والازدهار في المنطقة العربية والعالم بأسره.
وأكدت أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تعد منصة مهمة لتعزيز التسامح والتفاهم بين الشعوب العربية، من خلال مشاركتها الفعالة في الاحتفالات السنوية باليوم العالمي للتسامح، وتُظهر الأمانة العامة التزامها بنشر قيم التسامح والاحترام المتبادل، كما تُسهم في تطوير الاستراتيجيات الإقليمية لحوار الحضارات.
الاستراتيجية العربية الموحدة
وتعكس الاستراتيجية العربية الموحدة لتحالف الحضارات الاهتمام بالجهود الجماعية لتعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب، حيث شُكلت هذه الاستراتيجية بمبادرة من عدد من الدول العربية وتم إقرارها من قبل وزراء الخارجية العرب في عام 2016؛ مما يعكس التزام المنطقة بمفهوم تحالف الحضارات ومواجهة التصادم بينها.
والاستراتيجية تسعى إلى ترسيخ مفهوم التحالف وتعزيز التوجه العربي نحو دعم الحوار الثقافي والتعايش السلمي، وتتماشى مع مبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات وتتفق مع أهدافها ومرتكزاتها، معبرة عن الطموح العربي ورؤية الجانب العربي في هذا الخصوص، إذ تُعد هذه الخطوة دليلًا على الدور البارز الذي تلعبه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في تعزيز التنوع الثقافي وتحالف الحضارات؛ مما يُسهم في بناء جسور التواصل والتفاهم بين الثقافات المختلفة.