
وكالة أخبارالناس/ أكدت مصادر دبلوماسية في العديد من التصريحات الصحفية، إن البحرين أكثر دول الخليج قربًا من السعودية، كما أنها تمتلك علاقات قوية مع القاهرة، ومن الممكن أن تلعب دور الوساطة في المصالحة، خاصة أن الفترة الماضية شهدت أيضًا بوادر انفراجه بعد أن عادت الإمدادات البترولية إلى مصر مرة أخرى، والحديث عن مناقشة البرلمان المصري لاتفاقية «تيران وصنافير».
ومن أجل المشاركة في القمة العربية الـ28، وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إلى مقر إقامته بمنطقة البحر الميت في الأردن، ومن المقرر أن تبدأ أعمالها غدًا الأربعاء، في المملكة الأردنية الهاشمية بمركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات.
رئاسة الجمهورية كشفت اليوم الثلاثاء، أسباب مشاركة السيسي في القمة العربية، وقال المتحدث الرسمي علاء يوسف إنها تأتي في إطار مواصلة جهود مصر في تعزيز العمل العربي المشترك، بما يساهم في حماية الأمن القومي العربي والتغلب على التحديات الراهنة، مشيراً إلى أن برنامج الرئيس في الأردن يتضمن عقد لقاءات ثنائية مع عددٍ من الملوك والرؤساء العرب المشاركين بالقمة.
السعودية أيضًا تشارك في أعمال القمة العربية في دورتها الـ28، ولكن هل ستشهد هذه القمة إجراء مصالحة بين قطبي العرب مصر والسعودية؟
من المتوقع أن تشهد القمة العربية مصالحة بين مصر والسعودية، فعلى الرغم من أن القمة ستبدأ أعمالها غدًا وسيلتقي فيها رؤساء وملوك البلاد العربية، إلا أن العاهل البحريني جاء في زيارة رسمية لمصر أمس الإثنين، واستعرض مع السيسي العلاقات بين البلدين، إضافة إلى بحث آخر المستجدات الراهنة في المنطقة والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
فكان من الممكن أن يكتفي السيسي وملك البحرين بالاجتماع على هامش القمة العربية، إلا أن أنباء متناثرة أكدت أن زيارة حمد بن عيسى للقاهرة تطرقت للصلح بين مصر والسعودية، خاصة أنه في الفترة الأخيرة، قادت الأردن والإمارات والكويت جهودًا دبلوماسية عديدة من أجل أن إعلان المصالحة بين القاهرة والرياض.
يذكر أن العلاقات بين السعودية ومصر توترت بعد أزمة صدور الحكم القضائي، الذي قضى ببطلان التنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير»، بجانب اتفاق القاهرة مع روسيا بشأن الأزمة السورية.
جهود الوساطة لإنهاء الخلافات ومحاولة تقريب وجهات النظر بين القاهرة والرياض، لم تتوقف على مدار الأشهر الماضية، للوصول إلى ضرورة أن تشهد القمة العربية، لقاءًا مصغرًا على هامشها بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس السيسي لإتمام الصلح.
السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن قمة الأردن ستكون للمصالحات والوفاق، موضحًا أنها قد تكون بين مصر والسعودية، مضيفًا خلال حواره ببرنامج «ساعة من مصر» المذاع عبر قناة «الغد» إن زيارة ملك البحرين إلى القاهرة أمس الإثنين، كان عنوانها التنسيق والتشاور بشأن القمة العربية في البحر الميت، مشيرًا إلى أن الجانبين يتطلعان لأن تكون تلك القمة للوفاق والمصالحة.
ورغم هذه التوقعات التي تشير إلى مصالحة مرتقبة بين مصر والسعودية، إلا أنه في نفس الوقت يرى بعض المحللين السياسيين أن هناك عقبات في إنهاء هذا الخلاف خلال المشاركة في القمة العربية، خاصة أن أزمة «تيران وصنافير» لم تنته بعد، بالإضافة إلى عدد من المشكلات التي تثير الخلافات بين البلدين، وعلى رأسها الموقف الفلسطيني، والأوضاع في سوريا