
هو: محمد عبد الرحمن، فتى موريتاني حلم أن يكون لاعب كرة قدم من الطراز الرفيع ودخل الاكاديمية الوطنية لتنمية موهبته خفية كانت بحوزته ، فاختاره الكشاف الاسباني مبكراً لمرافقة المنتخب الوطني للناشئين في بطولة العرب بقطر 2014
ابرز الفتى الصاعد مواهبه الفريدة في الساحرة المستديرة خلال المباريات التي لعبها المنتخب في تلك البطولة ، ليعود إلى موريتانيا وهو أشهر لاعب صاعد فتسابقت الأندية لضمه وهو شيء طبيعي في زمننا
فأقترح عليه بعض الدخلاء على كرة القدم اللعب مع إندية القسم الأول كي يتم استدعاءه من طرف الناخب الوطني كوريتيان مارتينز للمنتخب الأول في تصفيات 2017 ، وهو شيء مستحيل لكنها موريتانيا
قبٍل ذلك لأنه في مجتمع يحصد ثمرة حديقته قبل أن تنضج بالكامل ، كما حصل تماماً مع حسن العيد الذي لعب لجميع الفئات في عام واحد قبل ان ينتشله الاسبان من مستنقع الدوري الموريتاني ويتعرض لاصابة كادت أن تنهي مسيرته الكروية قبل أن تبدأ رسمياً أي قبل بلوغه سن 18
التحق صاحبنا بنادي تجكجة ولعب له موسم حقق معه نتائج طيبة والفت انظار العديد من الأندية المحلية والعربية ، ليتم استدعاءه بعد ذلك لمنتخب الشباب في بطولتي افريقيا وكذلك كوتيف وقدم كلما لديه خاصة في بطولة كوتيف وذلك جهادا في سبيل اجاد أحدى الاكادميات الأوربية تخرجه من عنق الزجاجة (المقصود الدوري الوطني)
عاد المسكين للدوري الموريتاني مجددا دون أن يدري إنه يحفر قبرا لمستقبله الرياضي فأصيب في تدريبات النادي مع انطلاق الموسم الحالي فوجد نفسه خارج حسابات الفريق نهائياً
وبعد صمت طويل ظهر اللاعب في خرجة اعلامية من السينغال أشتكى فيها من تخلي نادي تجكجة عنه ، مع إنه قدم للفريق كلما بوسعه خلال مشواره الكروي القصير ، تصريح تعاطف معه العديد من الرياضيين نظرا لسغر سن اللاعب واصابته وضياع موهبته التي كانت موريتانيا بحاجة لمثلها مستقبلا
نادي تجكجة لم يعلق على الموضوع بشكل رسمي الا إن بعض المقربين منه إعلامياً أكدوا إن اللاعب لم يلتزم بتعليمات الجهاز الطبي وإن الاصابة التي تعرض لها كانت في أحدى الصالات الرياضية بنواكشوط (سيتى) ولا علاقة للنادي بها
ومهما حصل فإن موريتانيا فقدت لاعباً شاباً كان سيكون له شأن هام على المستطيل الأخضر ، خلال الأعوام القادمة لولا تسرعه في دخول معترك اللعب مع الكبار والاهمال وعدم الالتزام بالتعليمات الجهاز الفني والطبي ، فمتى سننتهي من هذه الفوضوية الرياضية ؟
يتواصل