مرتضى منصور يعيد الزمالك إلى 2005

اثنين, 04/10/2017 - 20:21
 مرتضى منصور يعيد الزمالك إلى 2005

أزمة الطموح جاءت تابعة لأزمة أخرى تتعلق بالمدربين المتلاحقين على تدريب الأبيض، وعدم التدقيق فى الاختيار، آخرهم محمد حلمى، الذى شهد هجومًا فى الفترة الماضية قبل إقالته، واتهمه بتدمير الفريق وعدم إشراك الصفقات التى اشتراها لتدعيم الفريق، وإبعاد العناصر المؤثرة عن تدريب الفريق.

الأزمات تضرب الفريق.. شيكا يخرج عن صمته.. انفراد الرئيس بالإدارة يقرب النادى من الهاوية

انفرط عقد الزمالك، واقترب الفريق من الهاوية، فى ظل استمرار سلسلة الهزائم الأخيرة التى يتعرض لها فريق كرة القدم بالنادى، فى الفترة الأخيرة، وآخرها الأربعاء الماضى، أمام فريق الشرقية، متذيل الترتيب بالدورى المصرى، بهدف دون رد، فى اللقاء المؤجل من الأسبوع الحادى والعشرين من عمر المسابقة.

خمس هزائم للأبيض فى آخر 7 مباريات، فمن خسارة من الأهلى فى ختام الدور الأول بهدفين دون رد، لسقوط أمام الإنتاج الحربى بهدفين لهدف، ليعود الفريق للانتصارات بعد فوز صعب على طلائع الجيش بثلاثة أهداف لهدف ثم فوز سهل أمام النصر للتعدين بهدفين، قبل أن يسقط فى ثلاث مباريات متتالية بدأت بمصر المقاصة ثم سموحة قبل السقوط أمام الشرقية فى اللقاء الأخير.

الهزائم المتتالية لم تحدث فى السنوات العشر الأخيرة، سوى مرة وحيدة موسم 2008/2009، وهو موسم سيئ الذكر فقد حصد الفريق فيه المركز السادس بالمسابقة، وخسر وقتها أمام الإسماعيلى ثم الحرس، وبعد ذلك بترول أسيوط، قبل أن يعود للفوز على الشرطة بثلاثة أهداف لهدف ثم خسارتين أمام الأهلى ثم المحلة والاتحاد، أى 6 مباريات فى آخر 7 لقاءات، سيناريو قد يتكرر من جديد.

هل بدأ الزمالك سيناريو 2005

الهزائم والأزمات التى يعيشها الزمالك، ذكرت البعض بتكرر تجربة 2005 من جديد، وهى التجربة التى عاشتها جماهير الأبيض، وأدت لابتعاده عن منصات التتويج عشر سنوات لم يحصل خلالها سوى 3 بطولات لكأس مصر فقط.

ولا تعتبر الهزائم هى فقط السبب فى تخوف الجماهير البيضاء من تكرار هذا السيناريو، فالسبب الأكبر هو غياب الروح عن الفريق، والذى ظهر خلال المباريات عقب خسارة لقب دورى أبطال إفريقيا، وترسخت أكثر خلال المباريات الثلاث الماضية، فلاعبو الفريق ظهر عليهم عدم الطموح فى تحقيق الفوز، مما يسهل على الفرق المنافسة إحراجهم فى اللقاء.

تصريح كارثى لشيكابالا

عقب السقوط أمام الشرقية، خرج شيكابالا عن صمته، مؤكدا أن محمد حلمى، هو السبب فيما ظهر عليه الزمالك فى الفترة الماضية، لكونهم لا يتدربون منذ أكثر من شهر ونصف، هذا بالإضافة إلى أن المدرب لا يمنحهم تعليمات قبل أى مباراة يخوضها الفريق، وأن كل لاعب يؤدى وفق ما يرى دون وجود خطة للعب، وهو ما اشتكى منه اللاعبون لرئيس النادى خلال جلسة جمعتهم به، مضيفًا أن المدرب أيضًا كان يشرك لاعبين كانت تغيب على المران، وأن ما يحدث هو نتيجة سياسات حلمى.

الحاكم بأمره

الهزائم والتخبط داخل النادى، يكملهما مشهد الحاكم بأمره الذى يلعبه مرتضى منصور، رئيس النادى، وهو نفس رئيس النادى الذى بدأ السيناريو المؤلم للجماهير فى 2005، عندما دخل فى صدمات مع مجلس الإدارة وأصبح يطيح بمن يعارضه.

فى 2005، كان مرتضى هو رئيس الزمالك، ودخل فى خلافات مع مجلس الإدارة وأشهرها مع نائبه، فى ذلك الوقت، إسماعيل سليم، الذى اشتكى من تصرفات مرتضى فى النادى وعدم استشارتهم فى أى قرار، لتتطور الأمور بينهما، وتحدث اعتداءات بين الطرفين مستعينين بأنصارهما.

انفراد مرتضى بالقرار وقتها دفع أعضاء المجلس، إسماعيل سليم نائب رئيس النادى والمندوه الحسينى أمين الصندوق وأعضاء المجلس عزمى مجاهد وأحمد جلال إبراهيم ومحمود عبد الله وسيف العمارى وياسر إدريس، إلى تقديم استقالتهم ليقرر ممدوح البلتاجى حل المجلس بعد قبوله تلك الاستقالات وتعيين مجلس مؤقت برئاسة مرسى عطا الله ليدخل الفريق فى الدوامة.

الموقف متكرر، فأربعة أعضاء استقالوا بسبب هذا الانفراد بالقرارات الذى يقوم به مرتضى مرة آخرى، هم هانى شكرى ثم أحمد سليمان، والذى دخل فى صدام مع مرتضى فى الفترة الأخيرة، والثنائى مصطفى عبد الخالق ومصطفى سيف العمارى، والذين أعلنوا أن مرتضى يحكم النادى ولا يستشيرهم فى أى قرار، مؤكدين رفضهم تلك السياسة التى يتبعها مرتضى مع النادى

القسم: