عبد الرحمن نوح يكتب : قراءة حول الزكاة في الخطاب الإلهي.. إرساء قاعدة التكافل عند المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي

خميس, 03/27/2025 - 00:07

تمثل الزكاة في الخطاب الإلهي، باعتبارها أحد أركان الإسلام الخمسة، أداة محورية لتحقيق التكافل الاجتماعي وتنمية الروح الإنسانية في المجتمع.
وقد ألقى المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي الضوء على هذه الفريضة في تفسيره لها، حيث يرى أن الزكاة لا تقتصر على كونها فرضًا ماليًا، بل هي من أهم الوسائل لتحقيق العدالة الاجتماعية والتوازن داخل المجتمع، مما يجعلها ركنا أساسيا في بناء المجتمعات المتماسكة.
يرى المفكر الشرفاء الحمادي أن الزكاة تعد أكثر من مجرد دفع مال للمحتاجين، بل هي دعوة إلهية لتعزيز مفهوم التعاون والتضامن بين أفراد الأمة.
وفي هذا السياق، يوضح المفكر علي الشرفاء الحمادي أن الانفاق يمثل نوعًا من الجهاد في سبيل الله، فهو ليس مجرد شعيرة دينية، بل هو جهاد من نوع خاص.
يتناول المفكر الشرفاء الزكاة في الخطاب الإلهي، باعتبارها وسيلة لإشراك كافة أفراد المجتمع في بناء الأمة، فهي تُعلم المسلمين أهمية العطاء والعمل من أجل الآخرين، وهي واجبة بقوله تعلى :(وأقيموا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (البقرة 110).
المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي يقرب للجميع المفاهيم، مؤكدا أن الزكاة، كما جاء في الخطاب الإلهي، تشجع على الإحسان والمشاركة في الأعمال الخيرية مستدلا بالآية الكريمة: "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ" (البقرة: 261).
من خلال تأملات المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي في الزكاة، يتضح لنا كيف أن هذه الفريضة الإلهية تتجاوز كونها مجرد فرض ديني، لتكون أداة أساسية لبناء مجتمع متكافل ومتعاون يحقق مقصد بناء الأمة الإسلامية وتنمية روح التعاون بين أفراد المجتمع.