افتتاح المؤتمر 11 لجمعية أمراض القلب بنواكشوط

جمعة, 04/25/2025 - 19:54

افتتح اليوم الجمعة في العاصمة نواكشوط، المؤتمر الحادي عشر للجمعية الموريتانية لأمراض القلب، بمشاركة ممثلين من عدة دول مغاربية وإفريقية، ويستمرّ المؤتمر لمدة يومين.

ويهدف المؤتمر - الذي ينظّم تحت شعار: "أمراض القلب الناشئة بين التقدم العلمي وتحديات الصحة العمومية" - إلى تدارس آخر المستجدّات المتعلقة بالمجال، ونقل الخبرات والمهارات، للرفع من أداء الأخصائيين في مجال أمراض القلب لكل الدول المشاركة.

رئيس الجمعية الموريتانية لأمراض القلب، سيراخي كامارا، أكد في كملته بالمناسبة أن أمراض القلب تعتبر مشكلة صحية كبيرة لكل أخصائيي الصحة، وصانعي القرار، والباحثين، والعاملين في النظام الصحي، مردفا أن هذه الأمراض، تتزايد بشكل كبير في عدة بلدان من بينها موريتانيا

وتوقف سيراخي كامارا مع الحالات التي تُساعد على الحد من الإصابة بالمرض والعوامل المعرّضة للخطر، مثل ارتفاع ضغط الدم الشرياني، وداء السكري، والسمنة، وإدمان التبغ، وقلة الحركة، مشيرا إلى أن ذلك تصاحبه طفرات وتغيرات في نمط الحياة، وكذلك العوامل البيئية والأمراض المعدية.

وأكد أنه رغم الواقع المقلق، فإنه بفضل التقدم الملحوظ في العلوم الطبية يوفّر التقدم في تصوير القلب والأوعية الدموية، والوراثة، والعلاجات المبتكرة، وتقنيات التدخل، آفاقا جديدة للوقاية والتشخيص المبكر والتدخل الفعال لأمراض القلب.

ولفت إلى أن هذا التقدم المتسارع، لن يكون مفيدا إلا بحصول وتوفّر الرعاية الصحية، ومواصلة تدريب الكوادر الطبية وشبه الطبية، وتعزيز البنية التحتية الصحية، وتثقيف السكان.

الأمينة العامة لوزارة الصحة، العالية يحيى منكوس، أكدت سعادتها بالإشراف على افتتاح المؤتمر العلمي المهم، للجمعية الموريتانية لأمراض القلب، مبينة أنه يجسد إحدى القضايا الصحية الكبرى التي تواجه المنظومة الصحية الوطنية، وتلقي بظلالها على المنظومات الإقليمية والدولية.

وأضاف بنت منكوس أن أمراض القلب تشكّل أحد أبرز التحديات الصحية التي تواجهها البشرية، مما يُحتم اعتماد مقاربات متجددة، قائمة على الوقاية والعلاج، والتأهيل، والبحث العلمي متعدد التخصصات.

وأشارت الأمينة العامة لوزارة الصحة إلى أن إحصائيات الرقابة الصحية بالوزارة تظهر ارتفاعا مقلقا في الأمراض غير المُعدية، وعلى رأسها أمراض القلب، مما دفع بالقطاع إلى اتخاذ جملة من الإجراءات العملية لمواكبة هذا التحول العميق.

وأكد المركز الوطني لأمراض القلب عمل بصفته الهيئة الوطنية المرجعية في هذا المجال على مضاعفة وتوسيع خدماته للتكفل، محليا، في الحالات التي تم فيها استدعاء الرفع إلى الخارج، إضافة إلى تكثيف برامج التكوين المتخصص، تنفيذا لتعليمات الرئيس محمد ولد الغزواني، التي تسهر الحكومة على تنفيذها لتخفيض تكلفة عمليات القلب، والتكفل المجاني بالحالات الطارئة.

ووصفت بنت منكوس المؤتمر بأنه يمثّل فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والرؤى ومشاركة التجارب بين الخبراء والمهنيين والباحثين، للوصول إلى توحيد الجهود على المستويات الوطنية والإقليمية في مواجهة أحد أخطر أمراض العصر وأشدها فتكا، مؤكدة أن القطاع سيأخذ مخرجاته بعين الاعتبار لتحسين قدرات المنظومة الصحية الوطنية في تطبيق برامج أمراض القلب الناشئة، والحد من تداعياتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

وعرف الحفل تكريم الدكاترة المتقاعدين في مجال أمراض القلب، عرفانا لهم بالجميل لما قدموه من جهود قيمة وتضحيات جسيمة طوال مشوارهم المهني، كما تسلمت الأمينة العامة للوزارة خلاله درعا تكريميا قدمه رئيس الجمعية الموريتانية لأمراض القلب، لوزير الصحة، تثمينا لجهوده الكبيرة في دعم وتسهيل كل العراقيل والمشاكل التي تعترض طريق أي تقدم في المجال، سبيلا إلى إعطاء المرضى والأطباء المكانة اللائقة بهم كل على حدة.