يريد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن تدفع كوريا الجنوبية "فاتورة الحماية" التي يوفرها لهم نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي (THAAD)، الذي قدر قيمته بمليار دولار، مهدداً بحل صفقة التجارة الحرة بين الدولتين.

(ثاد )هو نظام مضاد للصواريخ ويعمل في منطقة دفاع حيث يمكنه اعتراض الصواريخ البالستية والمتوسطة في ارتفاعات قصوى.

ولم تعجب تعليقاته المسؤولين في كوريا الجنوبية، التي هي حليفة أمريكا الرئيسية في آسيا. ووصف أحد خبراء السياسة الخارجية هذه التصريحات بأنها "وقحة".

وقال ترامب في مقابلة مع "رويترز"، الخميس: "أبلغت كوريا الجنوبية أنه سيكون من المناسب أن تدفع. إنه نظام بمليار دولار." وكان يتحدث عن نظام الدفاع عن المناطق المرتفعة (THAAD) الذي يجري نشره في كوريا الجنوبية في محاولة للحد من خطر صواريخ الكورية الشمالية.

وتسبب نشر نظام الدفاع الصاروخي بالفعل في توترات داخل كوريا الجنوبية وأضر بعلاقات الدولة مع الصين. ومن المرجح أن تزيد تعليقات ترامب من تعقيد الوضع. وقال مدير برنامج الأمن الدولي في معهد لوي، يوان غراهام: "إنها أضرار جانبية للتحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، هان مين كو، مراراً إن بلاده لن تتحمل تكاليف هذا النظام.

وقالت وزارة الدفاع في سول في بيان لها، الجمعة: "لم يحدث أي تغيير في موقفنا الأساسي، بأن حكومة كوريا الجنوبية توفر الموقع والبنية التحتية لـTHAAD، ويتحمل الجانب الأمريكي تكاليف نشره وتشغيله وصيانته."

وبالإضافة إلى ذلك، قال مسؤول كورى جنوبي لشبكة CNN، الجمعة إن "اتفاقية سرية" وقعها كبار المسؤولين العسكريين من أمريكا وكوريا الجنوبية، العام الماضي، تنص على أن "الولايات المتحدة تتحمل تكلفة نشر THAAD."

وأعلنت واشنطن وسول لأول مرة خطط نشر نظام THAAD في يوليو/ تموز الماضي، قبل انتخابات ترامب. ويوجد بين البلدين معاهدة للدفاع المتبادل، ويتمركز أكثر من 28 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية.

وقال ترامب لرويترز: "سنحميهم. لكن عليهم أن يدفعوا الثمن، وهم يفهمون ذلك