ذاك الرجل المرح ...كيف تحوّل مارسيلو مع زيدان إلى بطل

أحد, 04/30/2017 - 20:35
ذاك الرجل المرح ...كيف تحوّل مارسيلو مع زيدان إلى بطل

مارسيلو ذاك الرجل المرح، الذي لا تعبّر شخصيته عما يملكه من إمكانات، البرازيلي الذي قلما رأيناه غاضباً، بات بيوم وليلة نجم مدريد الأول، متوّجاً جهده الذي لا يتوقف لقيادة ريال مدريد للانتصارات المتلاحقة.

يركض دون كلل أو ملل، يقاتل لانتزاع الكرات، يراوغ، يصنع الأهداف ويسجل، ليحصد تعبه نجوم الصف الأول مستغلين قدر لعبه كجناح دفاعي لا يلقى ذات الضوء المسلط على المهاجمين.

صنع الحدث

اخترق منطقة جزاء فالنسيا المحرّمة على رونالدو وبنزيمة معظم فترات لقاء السبت، سدّد كرة صاروخية بقدمه اليمنى (د86) وسجل هدف الفوز 2-1 الذي قرّب ريال مدريد خطوة جديدة من لقب الدوري الإسباني

. مارسيلو أراد ردّ الدين لزيدان بعدما حرّره من الواجبات الدفاعية التي أنهكه بها مورينيو وأنشيلوتي وبينيتيز في السنوات السبع الأخيرة ومن سبقهم منذ انضمامه إلى ريال مدريد في 2007.

مارسيلو عن قرب

يقول الزميل جمال جبلي مراسل  beIN SPORTS في إسبانيا والمقرّب من مارسيلو: "لديه ميول اجتماعية أكثر من الجميع، يصطحب طفله إلى التدريبات والمباريات دوماً، منفتح جداً ومتفاهم مع الجميع

وفيما يتعلق بزملائه المقربين يكشف جبلي: "أصدقاؤه المقربون يتحدثون البرتغالية (رونالدو، كاسيميرو، كوينتراو، بيبي) لكن الوحيد المقرب منه ولا يتحدث البرتغالية هو الفرنسي كريم بنزيمة، يبحث عن بنزيمة ورونالدو دائماً فوق الميدان".

أرقام مارسيلو

لمسات زيدان على أدوار مارسيلو واضحة، والنفع يعود على الاثنين سوياً، خاصة وأنّ صاحب الـ28 عاماً وجد نفسه في تشكيلة الفريق المثالي لمسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني لأول مرة في مسيرته الموسم الفائت.

ومن الطبيعي وفقاً لطلب زيدان أن نجد مارسيلو كأكثر لاعبي ريال مدريد إرسالاً للعرضيات من اللعب بـ139 (الثاني كارفاخال 74)، ورابع أكثر لاعبي ريال مدريد مراوغة (66) وهذا ما جعله ثاني صانعي الأهداف (9) بفارق صناعة هدفين فقط عن الألماني كروس (11).

مارسيلو هو أفضل جناح دفاعي بأدوار هجومية في العالم حالياً، ومن يريد الحد من قوة ريال مدريد بنسبة تقارب 25 بالمئة عليه إيقاف جبهة مارسيلو، وقد بات من المؤكد وجوده في تشكيلة الموسم للدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا للموسم الثاني توالياً.

ماذا يطلب منه زيدان؟

يعتمد تألق مارسيلو على عمل متكامل يقوم به عادة أربعة لاعبين على الأقل في الهجمة المنظمة (سرعته ومراوغاته مفتاح ألقه بالمرتدات)، حيث يتبادل البرازيلي الكرة عند حدود نصف الملعب مع كروس أو راموس، ثم يتقدم تدريجياً بتبادل التمريرات مع رونالدو أو بنزيمة، في الوقت الذي يتكفل به راموس وكاسيميرو بتغطية خروجه المتكرر.

على المستوى الفردي يملك مارسيلو من النضج ما يكفي لعدم إرسال الكرة العرضية إذا لم يكن أحد مهاجمي ريال في منطقة الجزاء، وكذلك الحال لتوقيت استخدام مراوغاته، إضافة للعنصر الأهم وهو ركضه المتكرر بلا كرة

القسم: