الموتُ المدفوعُ لقطر يصارعه أعداؤها دون أن تشعرون

ثلاثاء, 06/20/2017 - 20:57
الموتُ المدفوعُ لقطر يصارعه أعداؤها دون أن تشعرون

ها هنا تموت الشمس حزنا على نفسها كل يوم ألف مرة ، وها هنا في هذه الأرض التي تمتد من على أطراف المجد والشرف الراسخ في ثنايا تاريخ هذه الأمة العتيقة باتت الرياح التي كانت تأتي بهوى النبع بعد طول المنتظر ، لا تحملُ النسيم بقدر ما تُفحمُ الآخرين بشتات وجفاء الأرض والموطن الذي أرسلها ، ليس عليها لومٌ لكن في تلك الجهة نبتة يجبُ تقطف ، وهوى تعفّن من ركود السنين وألم الضعفاء هناك تفاقم انتظارا لما بعد المساء

أيها الناس إنكم في زمن لا يعيش فيه إلا الميتون وإن القلوب التي تصدر بدم الأحرار محاصرة في دنيا الشتات والاكاذيب ، فلا تكترثون للكثير الذي يقال وتسمعوه من كل الحناجر ، فدغدغات أصوات الشقاء باتت تعمّ الأرجاء من كل حدب وصوب ...

كأن الزمان الذي أتى بهؤلاء العاجزون عن توفير الحرية لشعوبهم والمتمكنون في ذات الوقت من سبل وطرق إرضاء الآخر الغربي الغاشم الذي يمكرّ بنا من خلالهم سرا وعلنا زمان لم يسبق له مثل أو أن وقعه لم يسبق مطلقا ، وأصبحنا من خلاله أقوام في ضعف كبير رغم قوتنا وفي شتات لم يسبق له مثيل رغم وحدتنا حتى معين العقيدة التي تؤلف بين قلوبنا جزّأوها حسب أهوائهم شرائعا ومذاهبا عدة وكي يتصفوا هم بأفضل الأوصاف تبعا لذلك ، ونسوا أن المشكاة التي يصدر منها ذلك الإشعاع واحدة ، ونسوا كذلك كل ما يربط ولم يعودوا يفكروا إلا فيما يفرق ويشتت ..

حتى أننا من اللعنة التي كتبت علينا في هذا الزمن أصبحنا بهذا الربع نصدر الخدم والحشم للأقوام التي كانت تهتدي بعلمائنا وبمفكرينا الإسلامين النوابغ ، ولم يحدث ذلك نقصا بما في هذه الأرض اليوم من نوابغ ، وإنما الهمم الصغيرة والعقول الخاوية الحاكمة والمتنفذة هي التي كانت وراء كل ذلك

وكل الأيامى وكل النساء اللائي سيذهبنّ هناك ويجري عليهم حكم الجواري من فعل حاكم من المفترض أنه يبحثُ لهم عن الرخاء والرفاه لا الشقاء والمعناة ، عليهم أن يتذكروا حقيقة أمرهم جيدا في ذات الوقت الذي عليهم أن يعلموا أنهم سبايا وجوارٍ لا غير، وسيذوق الجميع هناك لعنة الشعور بالحاجة وفظاعة أن ترى سيدا عليك متكبرا ، فعير قريش التي كانت تصدر شتاء وصيفا وتحمل من الأثقال والخيرات ما يعبرُ عن عزة القوم فكرة جاهلية يرسخها آل سعود اليوم بكل ما في الكلمة من معنى سياسيا واجتماعيا وثقافيا وللأسف القبائل التي كانت تغزى ويسبى رجالها ونسائها بات لها شأن وصار هناك جديد وهي موريتانيا التي لا تسبى بحرب ولا بغارات وغزوات وإنما تبيع الحكومة كل شيء حتى المواطنون فقط من أجل مصالحها الشخصية .

أعلمُ أن الحقيقة مرة لكن السكوت عنها أمر مدمرٌ وخطير وأعلمُ أن اليد التي تقبل هي نفسها التي تذبحُ في عالم البؤس والشقاء اليوم ، وأعلمُ أن السفيه والجاهل إذا تغلب وحكم ستجري الأمور عكس تيارها ويسود الشذوذ المواقف كلها ، وأعلمُ أيضا أن الإصلاح والتغيير لا يحدثُ بدون هزات كبيرة وأن المقاومين له  قد يصمدوا زمنا بكيدهم لكن للنهاية حكم خاص تماما كطعم آخر العمر لمن أراد الله به خيرا .

سوف تكون قطر من حيث لا يدرون قاطرة التحول العربي الإسلامي وستكون بحول الله تبعا لكل ما حدث هي الشوكة الآسنة في حلق هؤلاء المستبدين الذين لا يفهمون الخلاف ولا يدرون طرق التعامل معه وديا ، تماما كحال رجل ضيق الصدر كثير الأخطاء لا يعرفُ أي إحسان للناس ولا قول معروف لهم ولا هو تاركهم في عافية لكثرة إساءته ومع هذا لا يستطيع الدفع عن نفسه بالكلام بل إنْ حادثه أحد يلكمه أو يحاول أن يقضي عليه مع  ضعفه وهوانه...!

سوف يكون موعدنا مع الشمس نحن معشر الممتلئين بالأحلام والآمال هناك في سماها لأن العدل إذا فشا وانتشر في قوم وغيرهم على السوء ونقضه يقيمون دولهم ويسيرون شعوبهم البائسة من ظلمهم وتجبرهم ، فسوف تحدثُ في دولة العدل مشاكل من فعل أقرانها العاجزة أو الغافلة ليس بنية إخاء وإنما حسدا من عند أنفسهم والحسد أكبر مدمر لو كان يعقلون .

وسوف ترجع حكومتنا الموريتانية بحفيّ حنين تقلبُ خيبتها التي من المؤكد أنها ستكون القشة التي ستقسم ظهر البعير ، دون أن تُدرك ما كانت تبغي وتأمل من آل سعود وحلفائهم وبعد أن خسرت شقيقة كبيرة في معناها ونخوتها كدولة قطر سيكون حكمها في وقت الذي سيأتي بعد الصلح أو الانتصار كمن قفز في حفرة موحشة وملأي بالأفاعي والشوك ذات رائحة نتنة وهو يظن أن بها جوهرا أو فردوسا مفقودا .

النهاية أيها الناس وأيتها الشعوب الوادعة والمغلوبة على أمرها والمبتلية بحكامها ظلما وقهرا أمر محتوم وقضاء واقع على كل شيء وقد جعل الله  في سنته التي لا تتبدل أن تكون نهاية الظالمين دوما مختومة بقرارات جنونية ، فعندما يفقد الحاكم قوته وتتبخر أمامه رويدا رويدا دون أن يدري أسباب ذلك ، ساعتها يكون مضطرا إلى فعل أي شيء من أجل استعادتها بشكل سحري ، وهو ما عبرت عنه السعودية وحلفاؤها الوهميون وهو أيضا ما استجابت له موريتانيا من اجل بحثها على سند خارجي من أجل الاتكاء عليه فيما تواجه من محن سياسية واجتماعية داخلية وقد ظنت أن هذه هي فرصتها ، لكن للأسف ضاع كل شيء

فالحلف المفاوض والمحاور والداعم للحركات العادلة في هذه الأمة المسلوبة كلها سينتصرُ ولو بعد حين ، وسيولي حلف أؤلائك الشياطين الأدبار خاضعين ومغلوبين دون شك ، وهذا قد لا يتم الأمر كله دون حدوثه.

ها هنا تموت الشمس حزنا على نفسها كل يوم ألف مرة ، وها هنا في هذه الأرض التي تمتد من على أطراف المجد والشرف الراسخ في ثنايا تاريخ هذه الأمة العتيقة باتت الرياح التي كانت تأتي بهوى النبع بعد طول المنتظر ، لا تحملُ النسيم بقدر ما تُفحمُ الآخرين بشتات وجفاء الأرض والموطن الذي أرسلها ، ليس عليها لومٌ لكن في تلك الجهة نبتة يجبُ تقطف ، وهوى تعفّن من ركود السنين وألم الضعفاء هناك تفاقم انتظارا لما بعد المساء

أيها الناس إنكم في زمن لا يعيش فيه إلا الميتون وإن القلوب التي تصدر بدم الأحرار محاصرة في دنيا الشتات والاكاذيب ، فلا تكترثون للكثير الذي يقال وتسمعوه من كل الحناجر ، فدغدغات أصوات الشقاء باتت تعمّ الأرجاء من كل حدب وصوب ...

كأن الزمان الذي أتى بهؤلاء العاجزون عن توفير الحرية لشعوبهم والمتمكنون في ذات الوقت من سبل وطرق إرضاء الآخر الغربي الغاشم الذي يمكرّ بنا من خلالهم سرا وعلنا زمان لم يسبق له مثل أو أن وقعه لم يسبق مطلقا ، وأصبحنا من خلاله أقوام في ضعف كبير رغم قوتنا وفي شتات لم يسبق له مثيل رغم وحدتنا حتى معين العقيدة التي تؤلف بين قلوبنا جزّأوها حسب أهوائهم شرائعا ومذاهبا عدة وكي يتصفوا هم بأفضل الأوصاف تبعا لذلك ، ونسوا أن المشكاة التي يصدر منها ذلك الإشعاع واحدة ، ونسوا كذلك كل ما يربط ولم يعودوا يفكروا إلا فيما يفرق ويشتت ..

حتى أننا من اللعنة التي كتبت علينا في هذا الزمن أصبحنا بهذا الربع نصدر الخدم والحشم للأقوام التي كانت تهتدي بعلمائنا وبمفكرينا الإسلامين النوابغ ، ولم يحدث ذلك نقصا بما في هذه الأرض اليوم من نوابغ ، وإنما الهمم الصغيرة والعقول الخاوية الحاكمة والمتنفذة هي التي كانت وراء كل ذلك

وكل الأيامى وكل النساء اللائي سيذهبنّ هناك ويجري عليهم حكم الجواري من فعل حاكم من المفترض أنه يبحثُ لهم عن الرخاء والرفاه لا الشقاء والمعناة ، عليهم أن يتذكروا حقيقة أمرهم جيدا في ذات الوقت الذي عليهم أن يعلموا أنهم سبايا وجوارٍ لا غير، وسيذوق الجميع هناك لعنة الشعور بالحاجة وفظاعة أن ترى سيدا عليك متكبرا ، فعير قريش التي كانت تصدر شتاء وصيفا وتحمل من الأثقال والخيرات ما يعبرُ عن عزة القوم فكرة جاهلية يرسخها آل سعود اليوم بكل ما في الكلمة من معنى سياسيا واجتماعيا وثقافيا وللأسف القبائل التي كانت تغزى ويسبى رجالها ونسائها بات لها شأن وصار هناك جديد وهي موريتانيا التي لا تسبى بحرب ولا بغارات وغزوات وإنما تبيع الحكومة كل شيء حتى المواطنون فقط من أجل مصالحها الشخصية .

أعلمُ أن الحقيقة مرة لكن السكوت عنها أمر مدمرٌ وخطير وأعلمُ أن اليد التي تقبل هي نفسها التي تذبحُ في عالم البؤس والشقاء اليوم ، وأعلمُ أن السفيه والجاهل إذا تغلب وحكم ستجري الأمور عكس تيارها ويسود الشذوذ المواقف كلها ، وأعلمُ أيضا أن الإصلاح والتغيير لا يحدثُ بدون هزات كبيرة وأن المقاومين له  قد يصمدوا زمنا بكيدهم لكن للنهاية حكم خاص تماما كطعم آخر العمر لمن أراد الله به خيرا .

سوف تكون قطر من حيث لا يدرون قاطرة التحول العربي الإسلامي وستكون بحول الله تبعا لكل ما حدث هي الشوكة الآسنة في حلق هؤلاء المستبدين الذين لا يفهمون الخلاف ولا يدرون طرق التعامل معه وديا ، تماما كحال رجل ضيق الصدر كثير الأخطاء لا يعرفُ أي إحسان للناس ولا قول معروف لهم ولا هو تاركهم في عافية لكثرة إساءته ومع هذا لا يستطيع الدفع عن نفسه بالكلام بل إنْ حادثه أحد يلكمه أو يحاول أن يقضي عليه مع  ضعفه وهوانه...!

سوف يكون موعدنا مع الشمس نحن معشر الممتلئين بالأحلام والآمال هناك في سماها لأن العدل إذا فشا وانتشر في قوم وغيرهم على السوء ونقضه يقيمون دولهم ويسيرون شعوبهم البائسة من ظلمهم وتجبرهم ، فسوف تحدثُ في دولة العدل مشاكل من فعل أقرانها العاجزة أو الغافلة ليس بنية إخاء وإنما حسدا من عند أنفسهم والحسد أكبر مدمر لو كان يعقلون .

وسوف ترجع حكومتنا الموريتانية بحفيّ حنين تقلبُ خيبتها التي من المؤكد أنها ستكون القشة التي ستقسم ظهر البعير ، دون أن تُدرك ما كانت تبغي وتأمل من آل سعود وحلفائهم وبعد أن خسرت شقيقة كبيرة في معناها ونخوتها كدولة قطر سيكون حكمها في وقت الذي سيأتي بعد الصلح أو الانتصار كمن قفز في حفرة موحشة وملأي بالأفاعي والشوك ذات رائحة نتنة وهو يظن أن بها جوهرا أو فردوسا مفقودا .

النهاية أيها الناس وأيتها الشعوب الوادعة والمغلوبة على أمرها والمبتلية بحكامها ظلما وقهرا أمر محتوم وقضاء واقع على كل شيء وقد جعل الله  في سنته التي لا تتبدل أن تكون نهاية الظالمين دوما مختومة بقرارات جنونية ، فعندما يفقد الحاكم قوته وتتبخر أمامه رويدا رويدا دون أن يدري أسباب ذلك ، ساعتها يكون مضطرا إلى فعل أي شيء من أجل استعادتها بشكل سحري ، وهو ما عبرت عنه السعودية وحلفاؤها الوهميون وهو أيضا ما استجابت له موريتانيا من اجل بحثها على سند خارجي من أجل الاتكاء عليه فيما تواجه من محن سياسية واجتماعية داخلية وقد ظنت أن هذه هي فرصتها ، لكن للأسف ضاع كل شيء

فالحلف المفاوض والمحاور والداعم للحركات العادلة في هذه الأمة المسلوبة كلها سينتصرُ ولو بعد حين ، وسيولي حلف أؤلائك الشياطين الأدبار خاضعين ومغلوبين دون شك ، وهذا قد لا يتم الأمر كله دون حدوثه.

بقلم / باب ولد سيد أحمد لعلي