جمعهتما الانطلاقة وفرقهما النجاح

اثنين, 07/17/2017 - 14:30
جمعهتما الانطلاقة وفرقهما النجاح

بمجرد طرحه لأغنية «أحلف بالله»، ذات الطابع الشجي واللون الطربي، وتحقيقها انتشارًا واسعًا، تنبأ جمهور هيثم شاكر مستقبلًا باهرًا له، خاصة بعد ظهوره في وقت كان كبار الموسيقى والأغاني يتربعون على عرش سوق الكاسيت، فكان لظهور تلك الأغنية "السينجل" صداه القوي.

هيثم شاكر الذي يحتفل اليوم بذكرى ميلاده الرابعة والثلاثين، بزغ نجمه في وقت واحد مع تامر حسني، إلا أن الأخير سلك الطريق لنهايته، وأصبح له جمهوره العريض، في أكثر من مجال فني، مثل السينما والتليفزيون، بالإضافة إلى تنافسه القوي مع الكبار: عمرو دياب، محمد منير، شيرين، وهاني شاكر.

تشابه تجربة هيثم مع تامر حسني، لم تقتصر فقط على الظهور في توقيت واحد، بل تشابهت أيضًا في الأزمات، حين جمعتهما أغنية «أمي ثم أمي»، مع مجموعة من الفناني: «جنات، رامي عياش، ويارا»، والبداية من خلال المنتج نصر محروس، بالإضافة إلى أزمة التهرب من أداء الخدمة العسكرية عام 2006، وأحدثت ضجة هائلة وقتها، لكن تامر تخطّى تلك الأزمة، وأصبح «نجم الجيل» حاليًا، كما يلقبه جمهوره ومحبيه؛ إلا أن هيثم ارتبط اسمه لدى جمهوره ببعض الأغنيات الحزينة، حتى رأى فيه البعض خير خلف للنجم محمد محيي، ومن وقتها لم يُصدر هيثم سوى ثلاثة ألبومات قبل الاختفاء: «خليك جنبي، أهون عليك، وإيه فكرك بيا».

تعطل مسيرة هيثم شاكر، وبزوغ نجم تامر حسني، كان له عدة أسباب، وهو ما ستبرزه السطور التالية:

«نصر محروس بيّعني اللي حيلتي»

عام 2008، كان هيثم بصدد إصدار ألبوم «جديد علىّ»، مع المنتج نصر محروس، إلا أن الأخير، وبصدور الألبوم، لم تتم الدعاية اللازمة له، مما جعل هيثم يشعر بشيء من التعمد من قِبل نصر، وبحسب تصريح صحفي له، قال فيه: «قررت الانسحاب من الشركة، عندما فاجأني نصر بصعوبة الإنتاج في الفترة الحالية، وفاوضته في الانسحاب، لكن هذا القرار كبدني بيع قطعة الأرض والمنزل اللذين أمتلكهما، لسداد الشرط الجزائي، الذي كان 2 مليون جنيهًا».

الابتعاد عن الميديا والاحتجاب المتعمد

البداية الفنية لأي مطرب، لا بد لها أن تسير جنبًا إلى جنب، مع مهارته في التسويق لنفسه، وهو ما لم يفعله هيثم شاكر، فندر أن تجده في ضيفًا على أحد البرامج الفنية، خاصة في الفترات الأولى من تواجده على الساحة الغنائية، في الوقت الذي كان فيه تامر حسني، اسمه يتداول على كل الألسنة حتى لو بالسلب، من خلال الشائعات التي ظن البعض أنه هو ذاته مروجها.

العلاقات الفنية المعدومة

انكفاء هيثم على ذاته، وعدم سعيه لإنشاء علاقات فنية مع الآخرين، ساهم في تأخر أسهمه الفنية نوعًا ما، من الممكن أن تكون شخصيته تأبى ذلك وتراه تطفلًا، لكن الكثير من الفنانين الذين اتبعوا ذلك النهج، أخر ذلك في انتشار موهبتهم بالصورة التي يستحقونها، على العكس كان رفيق دربه تامر حسني، يثبت أقدامه في أكثر من مجال، سواء في التلحين، أو في السينما بأربعة أفلام في سنوات متتالية: «حالة حب، سيد العاطفي، عمر وسلمى، وكابتن هيما».

جدير بالذكر أن هيثم شاكر، كان له تجربة تمثيلية في العام الماضي، بمشاركته فس مسلسل «أرض جو» لغادة عبد الرازق، وهي عودة للأضواء على استحياء، يأمل الجمهور العاشق له أن تستمر ويكتب لها الداوم.

القسم: