الوحدة الوطنية وسام شرف لاتكدره دلاء الإجرام ومخططات الأعداء

أحد, 02/11/2018 - 14:20
الوحدة الوطنية وسام شرف لاتكدره دلاء الإجرام ومخططات الأعداء

عرف المجتمع الموريتاني بخصوصياته الثقافية والأخلاقية المنبثقة من الدين الإسلامي والتي جعلت منه مجتمعا متماسكا قويا تجاوز الإنتماء العرقي والفئوي محكما معيار كتاب الله وسنة نبيه محمد صل الله عليه وسلم ميزانا للفضل لقوله تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وقوله (إنما المؤمنون إخوة ) وقوله صل الله عليه وسلم لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلا بتقوى الله العظيم ) .

إن قصة بلال بن رباح مع أحد الصحابة الأجلاء عندما بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم تعتبر مثالا حيا لعظمة الدين ودوره في التماسك بعيدا عن العصبية الجاهلية.

إن المجتمع الموريتاني ظل مجتمعا منفتحا بكل مكوناته متماسكا تماسكا عضديا بفعل وحدة الدين والتاريخ وغير ذالك ولن تؤثر فيه أبدا مهما كانت المخططات البائسة التي حاول البعض بكل الوسائل أن تغرس عطر من شم لتفريق وحدتنا الوطنية ذات البعد في الأصالة بعروق تغذت بماء المحبة شأنها شأن البياض والسواد في العين .

ولئن فشلت كل المخططات هاهم المرجفون اليوم يضعون بصمات جديدة بخطط واهية من خلال الوسائط الإعلامية عبر شبكة التواصل الاجتماعي ليدافعوا باستماتة ماكرة عن المجرمين الذين أرقوا الأبرياء في هزيع الليل الأخير في بيوتهم وحطموا شرف الفتياتالعذارى اللواتي لم يطمثهن إنس ولا جان من خلا ل الاغتصاب ونهبوا أموال آخرين وزهقوا أرواحا بريئة فإلى أي مدى أستباح هؤلاء المجرمين أعراضا وأموالا وأرواحا دون وجه حق؟ إنهم يستحقون التنكيل والتعذيب و الإهانة بكل الوسائل والإمكانات لا رأفة بهم ولا رحمة، إن الجريمة لا تعرف لونا ولا عرقا وإن المجرمين ليسوا من عرق محدد فكل الأعراق والفئات بينهم مجرمون عتاة يستحقون التنكيل والتعذيب .

فاللص الذي ظهر تعذيبه مؤخرا من طرف فتيان دخل عليهم للتلصص وحاول الفتك بشرف أختهم وقاموا بتعذيبه وضربه مسألة يكفلها الشرع للدفاع عن النفس والشرف والمال .

ولا يجب استنكارها بقدر ما يجب استنكار فعلة اللص التي استهدف بها شرف وعرض أسرة بكاملها، فلم لا يدافع من يتشدقون بالإنسانية عن هؤلاء الأبرياء من الناحية الإنسانية ويستنكرون ما يقوم به المجرمون من أعمال شغب واعتداء وسلب وقتل واغتصاب ألا يجب أن يكون ذالك أولى من حيث البعد الإنساني .

إنني من هذا المنبر أرجو من كل القوى الحية والشباب الواعد أن ينأى بنفسه عن مغالطات الرأي العام وعدم حمل بعض القضايا على محمل فأوي أو عنصري فالإجرام ظاهرة لا تعرف اللون ولا البعد الفئوي ولا القبلي .فوحدتنا الوطنية ستطل عصية أمام الأعداء ونسيجها العضوي لن تخرقه عاديات الزمن وستطل وسام شرف لا تكدره دلاء الإجرام ومخططات الأعداء حفظ الله موريتانيا وبنات شنقيط مع تحياتي لكم ,

زينب التيجاني دمبلى( صحفية )