حين يكون العمل خالصا لأجل الوطن

اثنين, 02/12/2018 - 20:42
حين يكون العمل خالصا لأجل الوطن

لا يصح أن يقوَّم الأشخاص البسطاء من خلال شهادات مقربيهم ، فما بالكم برجال الدولة الذين يقومون على الشأن العام وصناعة مستقبل الأمم .

لكن هؤلاء يحكم عليهم من خلال ما يقدمونه من تضحيات ملموسة في سبيل الوطن والوطن لا غير .

وفي هذا السياق يحق لمن يحرص على المصالح العليا للأمة الوقوف معهم والسير في ركابهم وتثبيت إنجازاتهم بشواهد تحفظ لهم حقهم بما أنجزوا ، فقد راعني ما يجري هذه الأيام سباق مقارنة يستعصى تقبله من العقلاء في الساحة الوطنية بين رجل دولة يخدم الوطن دون حقد ولا ضغينة..عن طريق تفانيه في تأدية المهمة التي أوكل له رئيس الجمهورية السيد / محمد ولد عبد العزيز وحمله مشعل التغيير من خلال تكليفه بقيادة دفة حزب : " الإتحاد من أجل الجمهورية " الحاكم في فترة أقل ما يقال عنها إنها فترة جفاف سياسي: معارضة مسعورة بفعل الإخفاقات، وإدارة انشغلت عن مشروع البناء في كسر ظهور أجنحة النظام لتتفرد بكل شيء .. وهي لعمري مسؤولية لا يستطيع كل متطاول لها أن ينوء كاهله بثقل المسؤولية المترتبة عليها ؟ فهي تعني : قيادة الساحة السياسية الموالية للحكم بوعي يخلق الأدوار ويوزعها ببصيرة تحفظ لكل طرف من الداعمين السياسيين حقهم في المشاركة دون تهميش . وتمرر خطاب الحكم بفطنة وكياسة " النمر" وتمتلك صبر " أيوب " كما تتحلى بحكمة " لقمان " حتى لا تدفعها التناقضات على كثرتها.. بين الشركاء جميعا لردة فعل قد ينجم عنها فعل أكثر ضررا على المصالح العليا التي هي غايتها الأولى وبغية أمانيها التي على رأسها سماع اهتمامات المواطنين يوميا والدفاع عن خيارات الرئيس دون الإضرار بأغلبيته، مثل هذه الشخصية المتصفة بالكاريزما المتبصرة بسبب معرفة موريتانيا من أقصاها إلى أقصاها مع خبرة ميدانية في الإلمام بما يجمع أو ما يفرق طيفها السياسي لا تخطئها عين المراقب الوطني الحيادي في تقيمه حين يلقي نظرة على مسار عطاء السيد / سيدي محمد ولد محم، فهو يتمثل كل النعوت التي سبق وأن سر دناها في ما تقدم ، أما أخذه للمقارنة مع غيره من الذين يستعرضون أنفسهم بقوة ما منحوا من سلطة وليس بفعلهم هم من ما قد يمكث في الأرض فذاك من قبيل استعراض الشيء ونقيضه، فمجرد نظرة بسيط لمسيرته النضالية على رأس الحزب تكفي لتبيان ما ينجزه في هدوء بعيدا عن ثقافة الاستعراض وفرض الذات بسلطان السلطة كما هو عليه الحال مثلا : عند الوزير الأول الحالي المهندس يحي ولد حد أمين الذي يصفي حساباته المحلية من خلال موقعه كوزير أول ؟!

ثم يقوم  المرجفون في الساحة بمحاولة تسويقه وطنيا عن طريق مقارنته بمن يساوي موريتانيا في اهتمامه وتسييره بعيدا عن الاستقطا بات الجهوية المقيتة والدعايات القبيلة المتجاوزة ..حين قال السيد رئيس الحزب : " بأنه لا يريد من أي من أنصاره أن ينبس ببنت شفة عن الوزير الأول" لأنه يترفع عن تلك الأطروحات الباهتة من جهة ولأن الوزير الأول إطار من الحزب الذي يسهر على تجسيد خيارات القائد ..إنها : "....الرجولة حين المنازلة فحين انبرى ( غوغائيون ..) من بين مناصري الوزير الأول يشمتون بكل من يظنون أنه يناصب معالي المهندس العداء ! فقد تسرعوا كثيرا ..فمعاليه كان قد سبقهم منذ اللحظة الأولى التي تلت توليه منصبه في قيامه هو نفسه بشن الحروب على كل من توهم فيه أنه لا يواليه أو لا يتبتل في محراب عبادة أهدافه في السلطة التي سخره لتسوية ما في نفسه من حسابات مع من يرى أنهم وراء تهميشه منذ الاستقلال وحتى 2014 ..".. والإستقوا بالمكانة والمنصب لا تصدر ممن يفكر بالسيادة والريادة التي تتطلب سعة الصدر والتعالي على النعرات كل النعرات ، فلا مجال للقارنة. . .

بقلم/ الحسين الزين بيان