ذكر حزب الاستقلال المغربي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في موريتانيا بالعلاقة التي تربطهما، قائلا إن بيانه جاء للرد على بيان مماثل لحزب الاتحاد حينما أخرج تصريحات شباط من سياقها التاريخي وفق اتهام حزب الاستقلال المغربي لنظيره الموريتاني.

وتوقف الحزب في بيان قرأه الناطق باسمه بعيد اختتام اجتماع للجنته التنفيذية مع علاقات الحزبين وما سبق وأن قاما به بشكل مشترك، رافضا النزول إلى سجال اعتبره غير مسؤول ومستهجنا بشدة لغى بيان وزارة الخارجية المغربية.

وكانت اللجنة التنفيذية عقدت اجتماعها الأسبوعي بعد زوال أمس الاثنين، وذلك بعيد إصدار وزارة الخارجية المغربية بيانا شديد اللجهة هاجمت من خلاله بشدة تصريحات شباط، وهو البيان الذي تمت تغطيته من طرف وسائل الإعلام الحكومية بالمغرب.

وفيما يلي تفريغ للفقرات الخاصة بموريتانيا من بلاغ نتائج اجتماع لجنة الحزب:

قررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال تأكيد ما جاء في بلاغ الناطق الرسمي باسم الحزب بخصوص الرد على ما جاء في بيان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا وتأويله غير السليم لجزء من خطاب الأمين العام للحزب أمام المجلس العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والذي كان لقاء داخليا في إطار التكوين المستمر للقيادات النقابية.

وذكر الحزب بأن الأمين العام قام بزيارتين رسميتين لموريتانيا التقى خلالهما في المرة الأولى رئيس الجمهورية وعدد من وزراء الحكومة الموريتانية وقيادات الحزب الحاكم الذي تربطه وحزب الاستقلال اتفاقية للتعاون المشترك، كما أن حزب الاستقلال دافع عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية للحصول على عضوية الاتحاد الدولي الديمقراطي، وقد تم خلال 5 سنوات تبادل للزيارات بين تنظيمات الحزبين في تجسيد عملي للدبلوماسية الموازية.

يعبر الحزب عن أسفه الشديد لما صدر عن وزير الخارجية المغربي من بلاغ يجعل موضوع الوحدة الترابية موضوع جدل )Polémique) ويشكك في وطنية الأمين العام للحزب الأستاذ حميد شباط وتزامن ذلك البلاغ مع بلاغ آخر لما يسمى الحكومة الصحراوية الوهمية.
يرفض حزب الاستقلال بمسؤولية ووطنية أن ينجر إلى هذا المستوى من السجال غير المسؤول ويعيد التأكيد أن الأمين العام يتحدث باسم كافة الاستقلاليات والاستقلاليين وأنه عندما تحدث عن موريتانيا والمغرب تحدث عن سياق تاريخي لا علاقة له بالحاضر، وهو عندما يتحدث في هذا الموضوع فإنه يفعل ذلك عن معرفة دقيقة به، وبلاغ الناطق الرسمي باسم الحزب وضح بما فيه الكفاية أن حزب الاستقلال من خلال الوقائع والممارسة لا يطرح موضوع موريتانيا واستقلالها في قلب أي سجال سياسي وأن حزب الاستقلال كان يرد على بيان حزب موريتاني تجمعه معه علاقات مشتركة، ولم يصرح الأمين العام بصفة مطلقة أن موريتانيا جزء من المغرب.

إن وزارة الخارجية ليس من مهامها تقييم وتصنيف مواقف وقرارات الأحزاب السياسية، كما أنها مطالبة بالتوفر على قدر كبير من الكياسة واللباقة في اختيار العبارات التي تصوغ بها بياناتها، وأن حزب الاستقلال يرفض التطاول عليه وعلى الأمين العام للحزب، كما يرفض تلقي دروس في الوطنية من وزير الخارجية.