يحتضن قصر المؤتمرات في نواكشوط، اليوم (الخميس) انطلاق أشغال الدورة العادية الـ74 لمجلس وزراء منظمة استثمار نهر السنغال؛ برئاسة وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة بخطاب ألقاه ولد محمد صالح؛ رحب في بدايته، باسم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، بوفود الدول الأعضاء المشاركة في اجتماع نواكشوط.
و أوضح الوزير أن عمل هذه الدورة "يأتي ضمن الاستمرارية التي تبرهن على صلابة المنظمة في مواجهة التحديات الكبرى التي تفرضها الأزمة الصحية الحالية غير المسبوقة"؛ مبرزا أن الوضع الصحي الحالي، "لم يمنع منظمة استثمار نهر السنغال من الاستمرار في المسار الذي رسمه لها رؤساء دول و حكومات المنظمة، الذين اعتمدوا في وقت مبكر على توحيد الإمكانات وتعزيز روح التضامن و التقاسم".
و أضاف أن المنظمة شبه الإقليمية ستحتفل بعد شهرين في نواكشوط بالذكرى الخمسين لتأسيسها في العاصمة بتاريخ 11 مارس 1972؛ مبينا أن "نصف قرن من وجود منظمة شبه إقليمية لإدارة موارد المياه عبر الحدود يعد إنجازا جديرا بالذكر".
و قال ولد محمد صالح إن منظمة استثمار نهر السنغال "كانت دائما في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدانها، ففي موريتانيا مثلا، كانت المنظمة حاضرة في جميع قطاعات الاقتصاد الرئيسية، سواء كانت الزراعة المروية، مياه الشرب أو الطاقة".
بدوره أعرب وزير المياه والصرف الصحي السنغالي سيرين أنباء تيام؛ الرئيس الدوري لمجلس وزراء المنظمة، في بداية كلمته بذات المناسبة، عن شكره لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وللحكومة الموريتانية، على حفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له.
و أضاف أن هذه الدورة ستكون مناسبة لعرض التوجهات المستقبلية و البحث عن حلول لبعض الإشكالات الرئيسية التي تواجهها بعض المشاريع التنموية المنفذة.
وبين أن مساهمة المنظمة في مجال الأمن الغذائي لبلدانها، "تعززت بمشروع إدارة المصادر المائية، الذي شكلت إنطلاقته زيادة في المساحات المروية و تحسينا لإمكانيات سكان الضفة".
وأعرب المفوض السامي للمنظمة، حامد اتيام سوميغا، عن تشكراته لموريتانيا على استضافتها هذا اللقاء، و قدم حصيلة لعمل المنظمة خلال السنة المنصرمة؛ مبرزا أنه "رغم ظروف جائحة كوفيد 19، استطاعت المنظمة تنظيم جميع دوراتها بما في ذلك الدورة الاستثنائية التي خصصت لدراسة وضعية شركة استغلال سد منانتالي وافيلو، للخروج بمقترحات بناءة وخطط ملموسة تجعل الشركة في مستوى طموحات شعوب المنظمة".
و بين أن الهدف الأساسي، هذه السنة، "هو الحصول على التمويل اللازم للمشاريع قيد التنفيذ، مذكرا بأن تمويلات الطاقة من طرف الشركاء، سيتم توجيهها مستقبلا إلى الطاقات النظيفة".