منذ ثلاث سنوات وإذاعة موريتانيا تتطور شكلا ومضمونا و تشهد توسعا في داخل البلاد خاصة في مناطق الصمت الحدودية والتي كانت عرضة لغزو اموج الاذاعات الأجنبية العابرة للحدود.
عزلة جعلت المواطن غائبا أو مغيبا عن أخبار وطنه رغم الأموال الطائلة التي رصدت متذ عقود لتطوير البث الإذاعي وذهبت ادراج الرياح.
لكن إرادة رجل الإعلام الميداني صاحب الرؤية الإعلامية لشبكة إذاعة موريتانيا ورائد الإصلاحات الكبرى في هذا الصرح الإعلامي الوطني العريق المدير العام العميد محمد الشيخ ولد سيدي محمد أستطاع أن يواكب المشروع التنموي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمنظومة إعلامية متكاملة تعتمد على تأمين الحدود إعلاميا من خلال محطات اذاعية مجهزة بوسائل بث متطورة وكوادر إعلامية عالية المهنية، حيث نجحت الاذاعة في عهده في رفع التحدي في مناطق كانت حتى الأمس القريب تعيش معزولة عن أخبار الوطن وأصبحت اليوم تتوفر على إذاعات محلية تساهم في تنمية المجتمع، من خلال أدوارها المختلفة في المجال الأجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي والبيئي وفي مختلف الميادين، بالإضافة الى تعزيز الوحدة الوطنية ونشر ثقافة السلم وربط الصلة بتلك المناطق بالمحتوى الإخباري الوطني والتقارير الحية .
إذاعة (جول) الريفية التي أطلق اليوم بثها من طرف فخامة رئيس الجمهورية من هذه المدينة العريقة ستساهم في مواكبة البرامج الإنمائية التي تنفذها القطاعات الحكومية وتعزز من تطوير الإنتاج الزراعي والتنمية الحيوانية ونشر الوعي الصحي وإخبار السكان بما يجري في الوطن.
صوت الوطن يعلو في هذه المدينة عبر أثير الإذاعة لأول مرة في تاريخ البلد من خلال إذاعة محلية مجهزة بأحدث التجهيزات وهي المحطة التي كانت مطلبا للسكان المحليين.
بهذا الانجاز الذي ينضاف بعد فترة وجيزة من تدشين إذاعة مدائن التراث بتيشيت يتجسد ايضا المشروع الشامل والجاد والهادف للإدارة العامة لاذاعة موريتانيا الذي يهدف الى خلق إعلام القرب من المواطن ليصل صوت الاذاعة الى كل مواطن داخل الحوزة الترابية للجمهورية.
الأيام القامة سيكتمل بناء وتجهيز محطات إذاعية اخرى في لعيون و النعمة وكوبني و الشكات و يتعزز البث الاذاعي رمز السيادة.
فهنيئا لجول المسالمة لجول العراقة والأصالة والوطنية في اسمى تجلياتها ولساكنتها الطيبين هذا المنجز الهام.
الشيخ ولد محمد/ مدير بشبكة إذاعة موريتانيا