قطعت الحكومة الليلة الأنترنت عن الهواتف المحمولة، وذلك بعد نحو يومين من احتجاجات عرفتها البلاد، وبدأت من العاصمة نواكشوط، قبل أن تمدد إلى مناطق شمال وجنوب البلاد.
واندلعت الاحتجاجات عقب وفاة شاب يسمى "عمر جوب" بعد توقيفه لدى الشرطة في مقاطعة السبخة بولاية نواكشوط الغربية، فيما أدت الاحتجاجات التي جرت الثلاثاء إلى مقتل شاب في مدينة بوكي بولاية البراكنة جنوبي البلاد.
وقطعت الحكومة الأنترنت عن الهواتف، فيما أبقت خدمة الأنترنت الثابت.
ونظمت احتجاجات الثلاثاء في العاصمة نواكشوط، وفي مدينتي نواذيبو، والزويرات شمال البلاد، إضافة لبوكي وبابابى وامبان وكيهيدي جنوبي البلاد.
وأعلن وزير الداخلية واللا مركزية محمد أحمد محمد الأمين في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء أن التحقيق القضائي متواصل في قضيتي عمر جوب ومحمد الأمين ولد صمب، مشددا على أن السلطات الإدارية والأمنية والعسكرية لديها كل الوسائل اللوجستية والمادية لتوفير الأمن للمواطنين في أي شبر من الوطن واستتباب الأمن.
وتقدم ولد محمد الأمين بالتعزية للأسرتي الشبابين باسم الرئيس محمد ولد الغزواني والحكومة، كما تعهد بأن يتواصل التحقيق كما بدأ وبكل شفافية حتى تأخذ العدالة مجراها.
وسبق للحكومة أن قطعت الأنترنت عن الهواتف لمدة أسبوع بداية مارس الماضي وذلك إثر فرار سجناء سلفيين من السجن المركزي في نواكشوط، كما قطعت الأنترنت عقب الانتخابات الرئاسية يونيو 2019.
