قال وزير المياه والصرف الصحي سيدي محمد ولد الطالب أعمر إن موريتانيا تبنت استراتيجية وطنية في مجال الحصول على المياه وتطوير الصرف الصحي بشكل مستدام بحلول عام 2030.
وأكد الوزير، في خطاب القاه امس (الجمعة) أمام المؤتمر الدولي الرابع عشر للاستثمار والبنى التحتية المنعقد في مدينة ماكاو بجمهورية الصين الشعبية، أن هذه الاستراتيجية تقوم على أربعة محاور رئيسية، تتمثل في إنشاء إدارة متكاملة لموارد المياه الجوفية والسطحية، وتحسين الوصول إلى المياه لجميع الاستخدامات، وتحسين النفاذ إلى الصرف الصحي، وزيادة الاستدامة والكفاءة والاستثمارات في القطاع.
وأضاف أن من شأن تنفيذ هذه الاستراتيجية أن تمكن من الإسراع في تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تعميم مختلف الخدمات الأساسية وخاصة تلك المتعلقة منها بالمياه والصرف الصحي.
وبين الوزير أن الجهود التي بذلتها الحكومة الموريتانية خلال السنوات الأربع الماضية مكنت من إنشاء البنية التحتية لمياه الشرب لـ 670 بلدة، ومد 3150 كيلومترا من الأنابيب وربط 215 ألف أسرة بشبكة المياه، إضافة إلى إنشاء 19 حوض لتخزين مياه الأمطار.
وذكر ولد الطالب أعمر بالعلاقات الموريتانية -الصينية التاريخية والمميزة، مبرزا أن تطوير التعاون الثنائي بين البلدين أدى إلى استكمال مشاريع البنية التحتية الكبرى في العديد من القطاعات الحيوية؛ مثل الصحة والتعليم ومياه الشرب والصرف الصحي وصيد الأسماك والموانئ والطرق والمباني العامة.
وقال أن أول شبكة تزود مدينة نواكشوط بمياه الشرب تم بناؤها في أوائل السبعينيات من قبل جمهورية الصين الشعبية، مبينا أن هذا المشروع كان موضع تقدير كبير في ذلك الوقت نظرا لدوره في توفير المياه الصالحة للشرب لسكان العاصمة.