أثبتت الاستراتجية الدبلوماسية التي يقودها صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني، نجاعتها وعمقها، وهو ما ظهر جلياً في قرار الولايات المتحدة الامريكية حول إعادة التصنيف الجديد لموريتانيا وتكريم المنظمة العالمية للشفافية بحضور معالي الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود، خلال مؤتمرها المنعقد مؤخرا في العاصمة السينغالية دكار، و انتخاب موريتانيا عضوا في المنظمة الاقتصادية للأمم المتحدة، علاوة على الدور السياسي و الأمني الذي تلعبه إقليميا والذي جعل منها "الشريك الرئيسي لحلف الشمال الأطلسي في جنوب القارة الإفريقية وخاصة دول في الساحل الخمس G5.
إن مساهمة موريتانيا المتميزة في مجال السلم و الأمن، والتي نالت بها تكريمات متكررة من الأمم المتحدة، من خلال مشاركاتها الفعالة في حفظ السلام بإفريقيا الوسطى، هي برهان على قوة وتنظيم قواتنا المسلحة وما تتحلى به من مهنية وتجربة، وهو نحاج آخر للديبولماسية الرزينة والعقلانية التي يديرها رئيس الجمهورية بحكمة وكيّاسة.
لقد اكتسبَ فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ثقة جميع الشركاء الماليين والمنظمات المانحة الأوربية منها والعربية وأعاد الإنسجام لعمقنا الافريقي، كما استطاع باسلوبه الدبلوماسي و مواقفه المعتدلة أن يحجز موقعا متقدما لموريتانيا على المستوي الدولي، و مكانة تجعل منها فاعلا استيراتيجيا يحسب له ألف حسابه في جميع المحافل الدولية، والاقليمية بما في ذلك دورها في اتحاد المغرب العربي والمنظمات والهيئات الافريقية.
ولقد شكّل الاهتمام الخاص الذي أظهرته الديبولماسية الامريكية تجاه موريتانيا - بعد سنوات الجفاء، حافزا مهما، لكنه لم يأت من فراغ، بل عززه العمل الجبار الذي قاده رئيس الجمهورية في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وخاصة "حقوق الانسان و في الشفافية والحكامة الرشيدة، على ضوء مستقبل موريتانيا القريب والذي سيجعل منها قوة اقتصادية هائلة بعد استغلال الغاز، بإذن الله تعالى.
إن المشروع السياسي والتنموي الطموح الذي تبناه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، جعل دول العالم والشركاء ، اليوم يتسابقون للتقرب من موريتانيا والبحث عن شراكات اقتصادية وأمنية ذات بعد استيراتيجي خاصة مع تزايد ثقة الموريتانيين في قيادتهم بعد النتائج المطمئنة للانتخابات الجهوية والبلدية و البرلمانية الأخيرة.
محمد ولد كربالي/ عضو المجلس الوطني لحزب