أكثر من سبب يدعونا لدعم ترشح فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية..أذكر هنا بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر:
1- على مستوى القيادة أبان فخامة الرئيس عن مؤهلات وميزات قيادية رفيعة وهي تتماشى مع المرحلة التي تمر بها البلاد والتي تتطلب أسلوب الحوار الهادئ والاستماع إلى جميع الأطراف لخلق مناخ سياسي واجتماعي هادئ يقف أمام حالة التوتر و الانقسام والتخوين والتنازل بالألقاب التي سادت في مرحلة سابقة وكادت تتسبب في انقسام اجتماعي وسياسي خطيرين، يهددون وحدة المجتمع الموريتاني بل وبقاءه. فكان لهذا المناخ الذي عمل رئيس الجمهورية على ترسيخه الدور البارز في تعزيز الاساقرار والقيام بالإصلاح السياسي والإداري مما يقوي دولة القانون والعدالة الاجتماعية..كل هذه العوامل سهلت الطريق الى التنمية المستدامة و شجعت شركاء التنمية على التدخل في بلادنا..
2- لقد استلم فخامة الرئيس مقاليد الحكم والدولة الموريتانية على حافة الإفلاس، ويرتفع دينها الخارجي أكثر من مائة في المائة على الدخل القومي خلافا لما كان يروج له.. وقد نجح فخامته في التغلب على حالة الإفلاس والانهيار الاقتصادي حتى انكمش الدين الخارجي وعادت للدولة ثقتها وانتقلت من المنطقة الحمراء الى المنطقة الخضراء في مؤشرات التنمية. ورغم الظروف الدوليو التي كانت تحديا كبيرة( حرب أوكرانيا وولاء كوفيد19).. استطاع فخامة الرئيس أن يحقق إنجازات كبيرة على جميع مستويات التنمية..فكانت إدارته للاقتصاد مميزة بتوازنها و ميلها إلى الجوانب الاجتماعية مع التمسك بالثوابت السياسة والأمنية.. ولم تستطع الدول والقوى العالمية المؤثرة إغراءه، مثلا لقبول مواقف خاصة أو قبول تواجد عسكري على أرضنا، وظل محافظا على الاستراتيجية الأمنية الوطنية كما يراها بحكمة وجدارة منقطعتي النظير.
3- على مستوى الأمن ، ورغم حالة الفوضى التي كانت سائدة والتي تهيجها الحركات الفئوية والقبلية ، حافظ فخامة الرئيس على معالجة كل الأحداث بعناية فائقة وحكمة ورشاد مع تمكين الدولة من تطبيق القانون وإحقاق العدل و المساواة مع تعزيز قدرات القوى الأمنية والأسلاك الجيش الوطني للدفاع عن سيادة وأمن بلدنا الذي يظل بحول الله ينعم بالاستقرار في محيط مضطرب وهائج..
4- شمل برنامج رئيس الجمهورية بمكوناته وأولوياته الجوانب الاجتماعية للرفع من مستوى المعيشة والقدرات البشرية الوطنية بصفتها عوامل ضرورية للتنمية المستدامة والنهضة العلمية ؛ وكان الانفاق على الفئات الهشة وتقديم الدعم للقطاعات الخدمية ورفع كتلة الأجور والتقاعدوتعزيز الامن الغذائي والبرامج المتعددة لمؤسسة ( تآزر)، كل ذلك لتحسين معيشة المواطن ليكون فاعلا ويرتبط بدولته وتقوى لدية فكرة المواطنة.. وكان التركيز على الصحة وعلى التعليم مؤشرات على هذا المسعى.. من هنا يأتي التأمين الصحي لمائة ألف مواطن وبناء المستوصفات والمنشآت الصحية ؛ من هنا أيضا تأتي فكرة العودة للمدرسة الجمهورية والتحسين من ظروف الأسرة التربوية وإنشاء بنية تحتية متطورة ؛
5-: مكافة الفساد والتسيب التراكمي الذي أفسد الإدارة فأفسد كل شيء وتفعيل آلية المكافة والعقاب
6- تعزيز وتأطير مفهوم الحريات العامة وحمايتها والدفع نحو وعي أنضج لمفهوم الحريات العامة بحيث لا تتحول إلى ذريعة لاختراق القانون الذي يحمي الجميع من كل ممارسة أوتعد على سلامة الأشخاص وأموالهم وأعراضهم
7- الدفع نحو خطاب وطني جامع يسهم في صناعة نخبة وطنية تتفق وتختلف تحت سقف الثوابت الوطنية من أجل خير الوطن وأهله وتنبذ خطاب الكراهية والإقصاء والاجتثاث وتحمي وحدتنا الوطنية من كل اختراق تعمل عليه قوى الشر العنصرية التي تخدم مشاريع أجنبية معادية لوحدة الشعب الموريتاني وسيادته.
8- تحقيق نصر ساحق على كل الدعايات الكاذبة داخل وخارج الوطن ؛ وتجسيد ذلك في خلق أكبر كتلة وطنية داعمة له من خارج الحزب الحاكم ؛ وخارجيا في رفع كافة القيود الآمريكية التصنيفية لبلدنا ورفض ترهات الحركات والمنظمات العنصرية التي كانت تروج الأكاذيب عن بلدنا
9- الاهتمام العميق بالريف الوطني وتوجيه حزم خدمات نوعية له
10- الاعتزاز بتنوعنا الثقافي كثروة وتعزيز اللحمة الوطنية وتوجيه أغلفة مالية ضخمة لذلك
11- تعزيز الفصل بين السلطات واحترام الفقرات الدستورية والقانونية لذلك
12- اعتماد الثقة والولاء كأساس لبناء النظام بدل التسلط والترهيب
13- ارتفاع المؤشرات العامة لموريتانيا كبلد ثقة يقوده رئيس ثقة صاحب رؤية استراتيجية لكلما هو داخلي وإقليمي وقاري ودولي ؛ وارتفاع مؤشرات تصنيف موريتانيا كوجهة استثمارية آمنة ومربحة وكموقع جيو استراتيجي أساسي لشمال وغرب إفريقيا ودول جنوب الصحراء ولأوروبا.
لقد وجد الرئيس ولد الغزواني أمامه مشاكل وعقبات تراكمية طيلة ما مضى من تاريخ دولتنا الحديثة ؛ تحتاج حلولا تراكمية في المدى المتوسط ؛ ولا شك أنه لا يستطيع عمليا معالجة كل تلك الاختلالات المتراكمة في عشرية واحدة ؛ لكنه يستطيع تأسيس خطة وطنية نوعية لتحقيق ذلك ؛ يمكن أن تكون أساسا راسخا لبناء دولة المواطنة والثوابت الراسخة والتنمية التي ستوصل بلدنا إلى عصر التمكين في وقت وجيز
لذلك نعتبر ترشحه لرئاسة مأمورية ثانية استحقاق وطني يستحق كل دعمنا .
إن المشروع ليس مشروعا شخصيا للرئيس ؛ هو مشروعنا الوطني جميعا ونحن شركاء رئيس الجمهورية فيه .
6- الانحياز للشعب الموريتاني بجميع أطيافه السياسية في دعم القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمتين العربية والإسلام والتنديد المبكر بما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من مجازر إبادة في غزة وصمت العالم عنه وعجز الأمم المتحدة عن تفعيل قراراتها وقوانينها الحامية للسلم والأمن في العالم
إننا على ثقة تامة أن مأمورية ثانية للرئيس ولد الغزواني تعني أمورا عديدة ذات أولوية قصوى للوطن هي
*إصلاح إداري نموذجي
*إصلاح اقتصادي نوعي
* تجسيد دلة المواطنة والقانون
*مزيد من التلاحم في جبهتنا الوطنية الداخلية
*تنمية قصوى في حضر وريف الوطن ؛ محركها إصلاح التعليم واقتصاد قادر على خلق مليون وظيفة في أفق 2030إن شاء الله
معا ندعم ترشح الرئيس ولد الغزواني لمأمورية ثانية بإذن الله العزيز الحكيم .
إننا في ظرف إقليمي ودولي مختلف يفرض على الدول حكومات وشعوبا أن تنبذ الفرقة وكل أسباب الوهن ؛ وتتجه إلى صناعة اكتفائها الذاتي من الغذاء والدواء والسلاح النوعي وتعزز وحدة جبهتها الاخلية لتتمكن من البقاء والاستمرار وحماية سيادتها وأمنها في عالم متوحش ، غريب الأطوار، لم تعد فيه الدول تحرص إلا على مصالحها الخاصة.
د الحسن أعمر بلول