لقد اقتضت إرادة الله أن يكلف أحد خلقه ليتسلم أمانة الارتقاء بالمستوى المعيشي لأبناء الشعب المصري ويعيد بناء حضارته ويحشد قدرته وقوته لتوظيفها في تأمين متطلبات المواطنين وما يهم أمر حياتهم ومستقبلهم.
ونظرًا للأعباء والمسؤوليات الجِسام التي اختارك القدر للقيام بها لنهضة جمهورية مصر العربية والارتقاء بإمكانيات شعبها لتحقيق الاستقرار والأمان لرفع مستوى معيشة المواطن وحماية كرامته الإنسانية من تأمين السكن الصالح للاستخدام الآدمي وتحقيق الاكتفاء الذاتي له ولأسرته ليعيش في وطنه مكرمًا معززًا لا يخاف من حاضره ولا يقلق من مستقبله.
منجزات تحقق رفاهية المواطن المصري
تحملت الأمانة سيادة الرئيس بكل الإيمان والإخلاص والتحدى أمام الكثير من العقبات، ولكن الله نصرك في مسيرة الخير والإصلاح وفجَّر لك كنوز الأرض من بترول وغاز ورفعت راية مصر على مستوى العالم كله؛ حتى أخذت مكانها بين الأمم يحسب حسابها.
وإنَّ ما تم إنجازه في كافة القطاعات من طرق ومساكن للمواطنين ونجاح منقطع النظير في الخطة الاقتصادية إضافة إلى ما يتم افتتاحه من مشاريع اقتصادية ضخمة وأنفاق تسابق في مستواها الدول العربية، واستكمال خطة النقل العام ومتطلباته من تجديد القطارات والارتقاء بمستوى الخدمات فيها؛ تحقق رفاهية المواطن المصري وما تحقق من منجزات يرقى ليكون من المعجزات لأنك استعنت بالله وتوكلت عليه.
لا تحزن لما يقوله المغرضون
فلا تخشَ المشككين والمنافقين، حشرات تحارب التقدم وتحزن للنجاح وتكره الذين يعملون للصالح العام، فهم أدوات تستخدم ضد الأوطان وتنخر كالسوس في الجدران والله سبحانه يقول لكل المخلصين والقادة الذين حملوا أمانة شعوبهم وعاهدوا الله على طريق الخير : «وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَى بِاللَّـهِ وَكِيلًا» (الأحزاب : 48).
فلا تحزن لما يقوله المغرضون أتباع الشيطان وأهل الشر، لقد تخطيت كل العقبات وأزلت من طريق الشعب كل المعوقات وانطلق المواطنون معك منذ يوم أن وضعت روحك على كفك في ٣٠/ يونيه لتنفذ مصر من مصير مظلم وتحمي الشعب المصري من مستقبل مجهول، فالتحم معك وتأكد من إخلاصك وسار معك على طريق الخير ومحاربة أعداء الإنسان وأعداء الحياة وأعداء السلام واتبع قول الله سبحانه: «وَإِن يُريدوا أَن يَخدَعوكَ فَإِنَّ حَسبَكَ اللَّـهُ هُوَ الَّذي أَيَّدَكَ بِنَصرِهِ وَبِالمُؤمِنينَ (62) وَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِهِم لَو أَنفَقتَ ما فِي الأَرضِ جَميعًا ما أَلَّفتَ بَينَ قُلوبِهِم وَلـكِنَّ اللَّـهَ أَلَّفَ بَينَهُم إِنَّهُ عَزيزٌ حَكيمٌ (63)» (الأنفال : 62-63).
الله سبحانه يبارك عمل الخير
فسِر يا سيادة الرئيس على بركة الله ما دمت تسعى لخير المواطنين وحماية الوطن، ثق بأن الله معك تصديقًا لقوله سبحانه: «إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الَّذينَ اتَّقَوا وَالَّذينَ هُم مُحسِنونَ» (النحل : 128).
فالمنجزات ظاهرة شامخة تدل على عظمة الشعب المصري وقيادته ولن تستطيع تلك الحشرات ونقيق الضفادع أن تحجب الحق وضوء الشمس ساطع عليه وأما الباطل فأمده قصير وسقوطه يسير وأصحابه سيعذبهم الله العذاب العسير، وما تحقق تحت قيادتك الرشيدة أصبح مضرب الأمثال لكل دول العالم التي تراقب عن كثب ما تحقق من إنجازات عظيمة ونجاح باهر.
والله أدعو أن يحقق لك كل ما تتمناه وتعمل من أجله لرفاهية المواطن المصري وسعادته وأمنه وهو ولي التوفيق.
معاناة أبناء الشعب المصري
إنَّ الله سبحانه يعلم كم كان يعاني الشعب المصري.. فى الماضي تُنهَب خيراته وتُسخَر إمكانياته لخدمة بعض الأشخاص، على حساب الشعب المصري والإستيلاء على حقوقه..
القائد المخلص
فبعث لمصر أحد جنوده المخلصين الذي شمَّر عن ساعديه ليتدفق الدم الحُر، في شرايين المصريين، ليصنع معهم مُعجزة تاريخية في التنمية في مختلف المجالات، والقيادات التاريخية تعتبر إستثناء على مرِّ التاريخ.
فكما هيَّأ الله للإمارات، قائدًا فذًا ومخلصًا «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» رحمه الله، أسس دولة من عدم وبنى حضارة بالهِمم وأصبحت بفضل الله دولة لها مكانة مميزة بين الأمم..
كذلك هيَّأ الله لمصر قائدًا وضع روحه على كفه فى ٣٠ يونيو ليعيد بناء أمجاد الشعب المصري..
ويوظف ثرواته للإرتقاء بمعيشته ويحيا آمنًا في وطنه، ليضيف للحضارة المصرية العظيمة بُعدًا جديدًا يصنع حضارة في ملحمة تاريخية مع الشعب المصري..
ومن هنا أُطالب الشعب المصري الواعي المُدرِك لمتطلبات المرحلة القادمة، لبناء المستقبل المحافظة على قيادته المخلصة (عبد الفتاح السيسي)..
فلن تتكرر قيادة أخرى مثله ..
أزمات الشعب المصري في 80 عامًا
اختبر الله الشعب المصري وابتلاه بالأزمات أكثر من ثمانين عامًا..
عاش فيها تجارب مأساوية مريرة فبعث الله له عبدًا من عباده لينقذه من عدم المبالاة ويشد من عزيمة المواطن من أجل رفعة الوطن..
توفرت في قيادته العزيمة التي لا تعرف التردد والإيمان الذي لايضعف عند التحدي وإخلاص نادر للوطن والشعب..
إذا كان الله أنعم على مصر قائدًا فذًا مُتفانيًا في سبيل مستقبله، يقود الشعب والوطن إلى غدٍ مُشرق حاملًا راية المجد والعِزة لمصر..
قِفوا معه بكل صرار ولا تجعلوا الغِربان تنعِق في الفضائيات والثعالِب تعبث بالروايات والشائعات.
أعداء مصر لا يريدون لها النجاح
لأنَّ أعداء مصر، لا يريدون لكم النجاح والتقدم ، تطور مصر الاقتصادي، وإنتشار قُدراتها في القارة الأفريقية،
والصحوة التي ينادي بها الرئيس (السيسي)، من أجل بِناء مستقبل باهر لإفريقيا، يُضَيّع الفرصة على اللصوص والعصابات التي تحكم الدول الغربية .
الدول التي إحتلت إفريقيا فى الماضي، ونهبت ثرواتها واستعبدت شعوبها واسترقتهم ليبيعونهم فى أسواق امريكا والغرب، قتلوا فيهم إنسانيتهم ووظفوهم عبيدًا في خدمة الأسياد أمريكا والغرب.
صيحة الرئيس السيسي
فإنَّ صيحة (السيسي) ستحرمهم من إستحلال كنوز أفريقيا..
فليدرك المصريون أنَّ مستقبلهم مُرتبط بقيادة مخلصة أمينة على ثرواتهم قادرة على تحقيق أحلامهم..
فحافظوا على راية التقدم والتطور..
ولا تتنازلوا لتسليمها لغيره وامنحوه الوقت الزمني، الذين يستكمل فيه أحلامكم ويرتقي بدولتكم ويعيد تاريخكم المجيد.