قال الرئيس السنغالي ماكي صال إنه لا يريد أن يترك خلفه "البلاد وهي على حافة الغرق في صعوبات كبيرة"، مضيفا أنه سيعمل من الآن "لأجل تهدئة الأ ضاع، وتوفير الظروف التي تسمح للبلد بأن يكون سلميا".
وأوضح ماكي صال في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أنه لا يسعى "إطلاقا إلى أي شيء، سوى ترك بلد ينعم بالسلام والاستقرار"، مضيفا أنه "على استعداد تام لتسليم السلطة"، مردفا: "لقد كنت مبرمجا دائما لهذا الأمر".
وأبرز ماكي صال أن تدخله وإعلانه تأجيل الانتخابات الرئاسية عن موعدها المقرر في 25 من فبراير الجاري "كان ضروريا لمنع حدوث فوضى انتخابية أسوأ".
وحث ماكي صال في المقابلة التي أجريت معه الجمعة في القصر الرئاسي بداكار، مختلف الفرقاء السنغاليين على إجراء "حوار شامل" قبل الذهاب إلى الانتخابات.
وعرفت السنغال أمس الجمعة مظاهرات خرجت في عدة مدن، احتجاجا على تأجيل الانتخابات الرئاسية، أسفرت عن مقتل طالب جامعي في العشرينيات من العمر، يدرس بشعبة الجغرافيا في سان لوي شمالي البلاد.
وفي العاصمة داكار، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين، الذين ردوا بدورهم بالرشق بالحجارة، وإقامة حواجز بألواح خشبية وأحجار، كما أحرقوا بعض الإطارات.
وفي بلدة نيورو دو ريب الواقعة على بعد حوالي 250 كلم شرق داكار، فرقت الشرطة تظاهرة شارك فيها نحو 200 شخص، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وضمن أحدث التحركات على الصعيد السياسي، قدم 14 مرشحا معارضا طعنا أمام المحكمة العليا في إرجاء الانتخابات عن موعدها لمدة 10 أشهر.