قد يتوقع منى من يقرأ هذا العنوان كاحتمال اول يحيل إليه أفق الانتظار أن اسرد الأحكام الفقهيه التى سطرها فقهاء ومجتهدوا الأمة في هذا الشأن وهذا بالطبع حقهم المشروع وهو المطلب الأول في سياق الحديث عن رمضان وهو يقبل علينا. لكنني سأنحو، لعدم الاختصاص في الشأن الفقهي بما يجعلني محيطا إحاطة كلية بشوارده ووارديه، إلى جانب آخر قد تكون له أهميته التي يفرضها سياق الواقع.
نحن بلاد مَنَّ الله عليها بنعمة الإسلام وخلا شعبنا من وجود أية ديانة أخرى. وهذا فضل عظيم نحمد الله عليه ونرجو أن يديمه علينا.
وبفعل هذه المنة كلنا صوامون حريصون على صوم وصون رمضان.
وتلك محمدة وخصلة من الخصال التى ورثناها من الأجداد بحكم تربيتهم التى ربونا عليها كلما هَلَّ هذا الشهر المبارك. وهي من الأشياء الواجب علينا المحافظة عليها والعض عليها بالنواجذ لما لها من عظيم الفضل وتعدد المزايا.
صحيح أن فينا من لديه عذر شرعي جلي بَيًنٌ يبيح له الفطر ولا إثم عليه لكن الجهر بالفطر وتعمد ذلك في الشارع والاماكن العامة في يوم رمضان ليس من الاخلاق التى تربينا عليها وهو شذوذ فيه أذا كبير وعدم احترام لهذا الشهر الفضيل ومن يصومونه.
هذه ظاهرة مشينة تفشت فينا مؤخرا وهي إلى القبح أقرب لحد الزندقة. وكأني بصاحبها فقير الأخلاق بعيدا عن روح التشبث بالقيم النبيلة التي اوصي بها الإسلام وجسدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم.
وكيف بنا والأمر على هذا النحو من الخطورة أن نتعمد الجهر بالفطر للحد الفاحش. إن من واجبنا أن نستقبل رمضان بما يليق بفضليته من خلق رفيع واحترام لمشاعر صائميه وتشبث بالخلك الكريم. هكذا يجب أن نستقبل رمضان تعظيما له واحتراما لمشاعر الصائمين ولأنفسنا اولا
حمود ولد أحمد سالم ولد محمد راره