تفاصيل الجريمة كشفتها تحريات مباحث أكتوبر أول برئاسة اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، حيث فوجئ ضباط قسم شرطة أكتوبر أول بفتاة تدخل لديوان القسم في حالة إعياء وملابسها ممزقة، وحررت محضرا رسميا اتهمت فيه سائق ميكروباص بتجريدها من ملابسها ومحاولة اغتصابها.

وكانت الفتاة قد استجمعت شجاعتها ونجحت بمقاومتها في الإفلات  من "ذئب بشري" استغل استقلالها سيارة ميكروباص بمفردها، فتخلى عن مهنته كسائق وقرر التحول إلى مغتصب ينهش براءة تلك الفتاة العائدة من عملها، إلا أن أسنانها الحادة أنقذتها من براثنه بعدما غرستها في يده وهربت منه قبل ارتكاب جريمته.

تم تشكيل فريق بحث ترأسه العميد محمد حامد، مفتش مباحث أكتوبر، والعقيد محمود فراج، نائب مأمور أكتوبر أول، وكشفت التحريات عن أنه أثناء عودة المجني عليها لمنزلها، استقلت سيارة ميكروباص، وكانت بمفردها داخل السيارة، ثم فوجئت بالسائق ينحرف عن الطريق الصحيح للمنطقة الصحراوية بسرعة كبيرة، وتوقف بالسيارة وانقض عليها وحاول التعدي عليها جنسيا، وتمكن من خلع بعض ملابسها، إلا أنها قاومته بقوة، وقامت بعضه بشراسة وتمكنت من الفرار منه.

وتمكنت قوة أمنية برئاسة المقدم مجدي موسى، رئيس مباحث أكتوبر أول، والرائد محمد طبلية، معاون مباحث أكتوبر أول، من إلقاء القبض على المتهم، وتم إجراء عرض قانوني على المجني عليها لعدد من المشتبه فيهم، وتعرفت الفتاة من خلاله على المتهم.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق، حيث أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بعرض الفتاة على الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات.