صدر حديثًا عن مؤسسة رسالة السلام للأبحاث والتنوير سلسلة كتاب «يوميات بين الروايات والآيات» الجزء الأول، للمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي.
المفكر العربي الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، ممن يسبحون ضد التيار، فهو الساكن في عصره مستعملاً عقلاً ناقداً وليس ناقلاً، يمضي بك في مقالاتٍ منشورةٍ بعدة صحف ومواقع إلى حيث واقعه وواقعك، حيث يعيش عصره نافذاً بقلبٍ شجاعٍ إلى قراءة متدبرة ومتأنية في آيات الذِكر الحكيم.
القرآن الكريم كتاب لكل عصر
يتنقل بوعي بين آيات القرآن الكريم مُعبراً عن عصره، فهذا هو كتاب كل عصر، ولما نحبسه عند رؤى لأقدمين لم يروا ما نراه، ولم يعايشوا ما نعايشه، عاشوا عصرهم، فلماذا نحبس أنفسنا وأبناءنا في عصور لم نكن كما يتصور البعض إلا تعبيراً عن صراعات واشتباكات سياسية واجتماعية وفكرية تغاير واقعنا تماماً.
يجد المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي نفسه أمام إعجاز قرآني لم يترك شاردة ولا واردة إلا طرق أبوابها، وغاص في أعماقها وقدم لها تفسيراً وحلولاً تعتمد عل العقل وفق عصره، لا وفق عصورٍ حبيسةٍ مضت ولم تعد ولن تعود، فلنا عصرنا ولهم عصرهم.
ملفات ووقائع حياتية
ربما تحبس أنفاسك عندما تصطدم معارفك الموروثة مع رؤى يفككها المفكر علي الشرفاء، وهو يتناول في مقالات عدة ملفاتٍ ووقائع حياتية دون أن يسقط عليها حوادث تاريخية كان لها ظروفها، ودون أن يفرض عليك تفسيراً متوارثاً قد يصطدم بالعلم والتقدم والتطور، نافياً أن يكون القرآن الكريم جامداً عند عصور مَن سبقونا.
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات المنشورة في عدد من الصحف والمواقع المصرية والعربية وهي في مجملها رؤية عصرية لأحداث يومية يعيشها المواطن العربي في حياته مع دعوة لمواجهة الاقصاء والتهميش والنفي وضرورة اعمال العقل الإنساني في كل ما يمر به الانسان.
يوميات بين الروايات والآيات
وكتاب «يوميات بين الروايات والآيات» دعوة للسلام بين الناس ..كل الناس ودعوة للتعايش بين بني البشر من كل الملل والنحل ..من كل الألوان دون عنصرية قد يدعو لها البعض او تؤطر لها مجتمعات او تحاول فرضها أمم على أمم أخرى بدعوى التميز العرقي او الجنسي.
ويدعو الكاتب إلى رفض التناحر بين المذاهب الإسلامية أو بين الأديان كلها مؤكدًا أن الرسالة واحدة وأن الرسول الكريم عليه السلام جاء خاتمًا وجاء مبشرًا ونذيرًا ليهدي الناس من كل الأديان الأخرى وليكمل رسالة إخوته من الأنبياء الذين سبقوه.
ويتضمن الكتاب أكثر من ستين مقالًا حول قضايا يومية يعايشها الإنسان في حياته اليومية، مؤكدًا في مجملها رفضه دعوات القتل والتخريب، ومنبهًا إلى خطورة الاقتتال على الإنسانية كلها، ومشيرًا إلى أن رسالة الإسلام إنما جاءت ليعم السلام بين البشر ..كل البشر.