الزهرة أنفو: تعاني العاصمة الموريتانية انواكشوط منذ عقود من أزمة مزمنة في مجال الصرف الصحي، والتي تزداد حدتها بشكل ملحوظ خلال موسم الأمطار، مما يثير القلق العميق بين سكان المدينة.
رغم تعاقب الحكومات وتكرار التعهدات بحل هذه المشكلة المستعصية، يظل الوضع كما هو، حيث تظل أزمة الصرف الصحي قائمة وتشكل هاجساً يؤرق المواطنين كل عام.
ففي كل موسم أمطار، تزداد الأزمة تفاقماً، مما يتسبب في تعطل شبه كامل لحركة النقل في المدينة، حتى مع تهاطل كميات قليلة من الأمطار.
تؤدي مشكلة الصرف الصحي إلى تراكم المياه في الشوارع والطرق، مما يتسبب في أزمات مرورية حادة ويؤثر سلباً على حياة المواطنين وأنشطتهم اليومية.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة والإعلانات المتكررة حول مشاريع تطوير البنية التحتية، فإن الواقع لا يزال بعيداً عن التوقعات، ويستمر المواطنون في مواجهة صعوبات جمة نتيجة نقص الحلول الفعالة.
وفي هذا السياق، يطالب المواطنون بتدخلات عاجلة وجادة لحل مشكلة الصرف الصحي، ويأملون أن تترجم التعهدات الحكومية إلى خطوات ملموسة لتحسين الوضع وضمان توفير بيئة صحية وآمنة في العاصمة.
يذكر أن الحكومة الموريتانية قد أعلنت في عدة مناسبات عن مشاريع طموحة لتطوير شبكة الصرف الصحي في أنواكشوط، إلا أن تلك المشاريع لم تر النور بالشكل المطلوب حتى الآن، مما يطرح تساؤلات حول فعالية هذه الخطط وتطبيقاتها على أرض الواقع.
مع تزايد وتيرة الأمطار في المدينة، يبقى السؤال قائماً: هل ستتمكن الحكومة من الوفاء بتعهداتها وإيجاد حلول حقيقية لأزمة الصرف الصحي التي تعصف بالعاصمة منذ سنوات؟
الموريتاني