التنوير شعار عام يقصد به الإرشاد للناس في قضايا تهم حياتهم اليومية، وتنفيذ الملقات عليهم من واجبات لتطبيق القوانين التي وضعتها الشريعة القرآنية، وأضافت إليها السلوك الأخلاقي النبيل بالتعامل بالإحسان، وبالكلمة الطيبة وقضاء حوائج الناس ،بالسرعة الممكنة، وفق الوسائل المتاحة للإسراع في توفير وحلول مشاكل المجتمع المختلفة دون تأخير.
والوظيفة للشخص هي أمانة سيحاسبه الله على التقصير في أدائها، وتعتبر ذنبا يخضع للتشريع الإلهي، إضافة لحسن معاملة صاحب الحاجة بالتعامل معه بالحق والصبر والتواضع، وعدم التكبر والاستعلاء على الناس، وذلك الأمر يخضع لتصنيف البيروقراطية والجهل بحقوق الوظيفة، وعدم تربية الموظف على الأخلاق الحميدة في تعامله مع أصحاب الحاجة.
ولو تبصر الناس في شرعة الله ومنهاجه، وتم تطبيقها طاعةً لله تستطيع المجتمعات أن تحقق المدينة الفاضلة، التي تنعدم فيها الشكوى والاختلاف المسبب للصراعات وارتكاب الآثام والجرائم التي يحاسب الله عليها في الدنيا والآخرة ، وتجعل حياته تسير في شقاء وضنك، لأنه لم ينجح بتنفيذ أوامر الله، تأكيدا لدعوة الله وتحذيره للناس في قوله سبحانه ؛ ( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125 )) (طه: ١٢٣/١٢٤/١٢٥).
ولو طبق الناس مبادئ شرعة الله ومنهاجه لاختفت كل المشاكل في المجتمع الإنساني، وعاش الناس في نعيم وأمن وسعادة واستقرار