وكالة أخبارالناس/ اندلعت الليلة البارحة معركة بالأسلحة البيضاء على خلفية نزاع على قطعة أرضية غير مرخصة في مقاطعة توجنين، مما تسبب في إصابة عدد من الاشخاص بجراح وصل منهم أكثر من 20 شخصا لمستشفى الشيخ زايد، وعلى الفور تدخلت فرقة من الدرك الوطني، وقامت بفض الاشتباك الذي شارك فيه عدد من الرجال والنساء بعيد صلاة العشاء.
كيف وقع الاشتباك؟
تقول روايات الشهود وجيران الأسرة التى تم نقل أفرادها إلى المستشفى إن بعثة من وكالة التنمية الحضرية "لادى" وصلت إلى المنطقة المتنازع عليها صباح اليوم الأربعاء فى حدود التاسعة، مع ثلاث سيارات من الحرس وسيارة تحمل بعض العمال، وأمرت الأسرة المتمسكة بملكية القطعة الأرضية بملازمة منزلها، ومنحت الآخرين الإذن فى بناء حائط بالمنطقة المتنازع عليها، وسط حالة من التوتر فى محيط المنطقة.
وفى حدود الساعة السادسة انسحبت قوات الحرس الوطنى من المنطقة المتنازع عليها، بعد انتهاء الأشغال فى القطعة الأرضية، بعد تسييجها من طرف الطرف الممنوحة له.
أصحاب القطعة المتمسكين بها قاموا بهدم الحائط الذى تم بنائه، متهمين "لادى" بالخضوع للضغوط الممارسة من قبل أحد الوزراء، ومتمسكين بما أسموه الحق القائم منذ 23 سنة، ووصل التسجيل الممنوح من طرف "لادي" ذاتها.
وبعد ثلاث ساعات من الهدوء فى محيط المنطقة، رغم التحشيد فى أطرافها، أندلعت مواجهة داخل منزل مملوك لرجل يدعى " محفوظ ولد حاديه" ، وسط حالة من الفوضى فى المحيط.
جيران المنزل لم يستطيعوا فك الاشتباك الذى أستعملت فيه العصى والأسلحة البيضاء والسواطير.
حصيلة ثقيلة
وقد أسفر الاشتباك عن سقوط خمسة جرحى على الأقل هم كل أفراد الأسرة، بينهما نجت عجوز فى الستين من عمرها من الاشتباك، بعد تدخل أحد الجيران لإنقاذها.
واكد مندوب وكالة أخبارالناس إن أحد الضحايا ويدعى "محفوظ ولد حاديه" أصيب فى الرأس عدة إصابات، وتعرضت يده لإصابات بالغة، كما أصيب بآلة حادة فى الرقبة، وقد تم نقله إلى مستشفى الشيخ زايد لتلقى العلاج، بعد إصابته بنزيف حاد فى الرأس.
كما أصيبت شقيقته " أمن بنت حاديه" بجروح بليغة فى الرأس والصدر، وقد وصلت إلى المستشفى وهي فاقدة للوعي، مع صغيرها الذى كان يصرخ وسط حالة من الصدمة فى محيط الأسرة.
وتم نقل شخص آخر مقعد بعد إصاباته فى الرأس والأطراف.
وقد تدخل بعض عناصر الشرطة لمعاينة الوضع ( عنصرين فقط) من مفوضية توجنين (1) ، كما تدخلت قوات من جهاز الدرك لوضع حد للاشتباك، لكن بعد فرار بعض العناصر المهاجمة.
احدى الضحايا وتدعى "أمن بنت حديه" حملت وزير الثقافة محمد الأمين ولد الشيخ مسؤولية ماحصل، وقالت لموقع أخبارالناس عند بوابة الحالات المستعجلة بمستشفى الشيخ زايد إن الوزير هو الذى قاد الأمور للمواجهة من خلال استغلال نفوذه لسلب أراض بعض الفقراء من أقاربه!.
وتعيش المنطقة حالة من التوتر الشديد، وسط حضور المئات من السكان لمشاهدة واقع المواجهة والإطلاع على تفاصيلها، بينما تتمركز خمس سيارات من جهاز الدرك فى محيط الشجار