وكالة أخبارالناس/ بعد وفاة زوجها فتحت الأرملة منزلها لعشيقها الفتاة حاولت الهروب من الجحيم.. وزوجة الأب دمرتها
المتهم فى تلك الجريمة زوجة أب غير سوية نُزعت من قلبها الرحمة والحنان، اغتصبت حق فتاة يتيمة، لم تكتف بإهانة وضرب وتعذيب الفتاة بل جعلتها تتسول لقمتها وفى النهاية قدمتها فريسة للذئاب.
كل هذا عاشته(ه) ذات السادسة عشر عامًا، التفاصيل مثيرة ومريرة، منذ حوالى 19 عامًا تزوج (ح). من إحدى فتيات المنطقة بإمبابة ورزقه الله بعد عدة أعوام فتاة جميلة أسماها(ه) كانت كل حياته هى ووالدتها، كان يحبهما بجنون ويقول لأهله وجيرانه إنه لا يريد شيئا من الدنيا سوى ذلك.
توفيت الزوجة وتركت ..(ح)... وابنته وحيدان فى الدنيا لا أهل ولا أصدقاء يسألون عليهما، قرر الأب أن يعيش لصغيرته فقد رحلت الأم وهى فى عامها الحادى عشر، رفض الزواج وتفرغ لها وللمحل الذى يملكه.
مرت السنين وأصبحت( ه) فى عامها الخامس عشر، وفى تلك الأثناء كانت هناك إحدى السيدات فى المنطقة تدعى( م) كانت تشترى احتياجات منزلها دائما من (ح)، كانت تعطف على (ه) وتحضر لها الطعام وكأنها فى مقام والدتها، أحبها (ح) ورأى فيها الحنان والأمان لابنته وبعد أن كان مضربًا عن الزواج قرر الزواج من (م).
وفى أقل من شهر تزوج منها، فى البداية كانت تعطف على (ه)وتعاملها بكل حب، ثم بدأت تظهر أطماعها وأغراضها الحقيقية من تلك المعاملة وطلبت من (ح) أن يؤمن لها مستقبلها ويكتب لها المحل باسمها حتى لا يظهر أحد بعد وفاته ويشارك ابنته فى رزقها، وأمام إلحاحها ونعومتها وافق (ح) لكن كان هناك اتفاق بينهما فى العقد بألا تنتقل لها الملكية إلا بعد وفاته.
وبعد مرور عام على الزواج توفى( ح) وترك (ه) تعيش فى أحضان زوجة الأب، كان يظن أنها ستحميها وتحنوعليها، لكنها ظهرت على حقيقتها وكشفت النقاب عن وجهها وقلبها الثانى، وجه مليئ بالشر وقلب مشرب بالحقد والكره للفتاة الصغيرة.
كان أول رد فعل لها بعد وفاة الأب قامت ببيع المحل، وأنفقت أمواله على عشيقها ويدعى (ع) 42 سنة، يعمل مع أبناء خالتها فى تجارة المخدرات، أدخلتهم المجرمة منزل (ه) وتركتهم يعبثون فيه كما يشاؤن ويتفحصون جسد الصغيرة ويتحرشون بها وعندما كانت تعترض يكون نصيبها الضرب والإهانة والتعذيب.
كانت تتركها بلا طعام جعلتها تتسول من الجيران لقمتها وبعض القروش التى تشترى بها الحلوى، وفى أحد الأيام قررت( ه) الهروب من جحيم زوجة الأب التى لم تكتف بضربها بل كانت تريد تقديمها لأبناء خالتها يعبثون بشرفها كما يشاءون.
انتظرت حتى ينامون وهربت ذهبت إلى جارتها تحتمى بها بعد أن روت لها حكايتها، نامت لديها حتى الصباح، ظنت (ه) أنها تخلصت من جحيم زوجة أبيها (م).
لكن زوجة الأب لم تسكت وقررت البحث عن (ه) فى كل مكان هى وأقاربها حتى وجدتها عند جارتها وأعادتها إلى بيتها عنوة ولم تكتف بذلك بل تشاجرت مع الجيران وأخبرتهم بأن( ه) كاذبة وأنها سوف تقوم بتربيتها حتى لا تهرب مرة أخرى فهى كانت تحافظ عليها وتحنوعليها وبدأت تبكى أمامهم مثل وزرفت دموع التماسيح لدرجة أن الجيران صدقوها.
وبمجرد عودتهما إلى المنزل قامت بضرب الفتاة علقة ساخنة وحرقتها بالنار، وقدمتها وليمة لأبناء خالتها (ج) و(ب) الذين اغتصابها فى مشهد مأسوى، مرت الأيام، وكانت (ه) لا تنام خوفا من أن يحدث لها مكروه من زوجة أبيها.
فوجئت الفتاة البريئة بشىء يتحرك فى بطنها لم تكن تعرف ماحدث لها، وظهرت عليها أعراض الحمل، أخبرت زوجة أبيها بما حدث لها، فما كانت من زوجة الأب إلا أن أجهضتها هى وأقاربها بكل وحشية حتى كادت أن تموت.
فى إحدى المرات قررت (ه) الهروب من بشاعة التعذيب ففرت منهم وهى تصرخ، خافت (م) من الفضيحة وقررت عقابها، فجمعت أقاربها وربطوها وتناوب أبناء خالتها على اغتصاب الفتاة المسكينة التى لم تتحمل شدة التعذيب هذه المرة وفارقت الحياة وهى موثقة بالحبال.
قررت زوجة الأب وأقاربها التخلص من الجثة وقاموا بلفها بملأة وألقوها أسفل كوبرى أحمد عرابى.
وفى اليوم التالى اشتبه مجموعة من المارة باللفافة لدرجة أن البعض اعتقد أنها قنبلة، تم إبلاغ الشرطة ليتم تشكيل فريق، تحت قيادة اللواء محمود فاروق، لكشف لغز الجريمة ومعرفة هوية الجثة، وبالبحث والتحرى تعرف عليها أحد المارة، مؤكدا أن الفتاة تسكن مع زوجة أبيها بمنطقة إمبابة.
وبعد مواجهة رجال المباحث المجرمة حاولت إنكار معرفتها بمكان الفتاة، مؤكدة أنها هربت، وبتضييق الخناق عليها اعترفت بجريمتها بحجة أنها تؤدب الفتاة لسوء سلوكها، لكن مجموعة من الشهود فضحوا أمرها وأكدوا أن الفتاة هربت من تعذيبها.
وبعد الكشف على الفتاة تبين تعرضها للاغتصاب والتعذيب بالحرق، وبمواجهة زوجة الأب بتقرير الطب الشرعى اعترفت بالجريمة.
تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهمين إلى النيابة التى أمرت بحبسهم بعد أن وجهت إليهما تهم القتل والتعذيب ومواقعة أنثى دون رضاها.
وعُرض الجناة على غرفة المشورة التى أمرت برئاسة المستشار خالد الشباسى، رئيس محكمة جنايات الجيزة، بتجديد حبسهم 45 يومًا على ذمة التحقيق.