
في وقت يتطلع فيه الشباب الموريتاني إلى نماذج ملهمة تبرهن أن النجاح ممكن رغم التحديات، يبرز اسم رجل الأعمال الشاب جعفر ولد يبانو ولد الذهبي كأحد الشباب الذين صنعوا طريقهم بثبات، معتمدين، بعد الله، على العلم والعمل والمثابرة والقيم الأخلاقية الرفيعة.
تربى جعفر ولد يبانو ولد الذهبي ولد مولاي الزين في مقاطعة الطينطان، حيث نشأ في بيئة تتميز بالفضل والأخلاق، وهناك تلقى تعليمه الأساسي ليتميز منذ المراحل الأولى بتفوقه الدراسي، ما أهّله لاحقًا لمتابعة تعليمه الجامعي في تونس، حيث واصل النجاح بتفوق، مظهرا انضباطا وجدية لافتين.
عند عودته إلى أرض الوطن، قرر الشاب جعفر أن يسير على خطى والده في عالم التجارة، لكنه لم يكتفِ بالتقليد، بل أضاف لمساته الخاصة، فأسس شركة تحمل رؤيته الخاصة، قائمة على النزاهة، والمهنية، واحترام الشركاء، فمنذ انطلاقته، أثبت جعفر قدرة عالية على التسيير والابتكار، وحقق نجاحًا في وقت قياسي.
لكن الجانب الأبرز في شخصية الشاب المتألق جعفر، هو تواضعه وحبه للخير، فقد عُرف بمساعدته للمحتاجين والضعفاء، دون ضجيج إعلامي أو رغبة في الظهور، واضعًا نصب عينيه مبدأ: "اعمل الخير في صمت، ودع أثرك يتحدث عنك".
لقد أصبح الشاب جعفر نموذجا يُحتذى به بين شباب منطقته بل وعموم موريتانيا، مثبتا بذلك أن النجاح ممكن لمن يمتلك الإرادة، ويستند إلى قيم صلبة من الصدق والأمانة والعطاء، وسيظل بذلك مثالًا ملهمًا على أن النجاح الحقيقي لا يأتي صدفة، بل هو ثمرة اجتهاد وتربية.