المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي : الزكاة عقد شراكة بين الفقير والغني

أربعاء, 08/06/2025 - 13:40

فريضة الزكاة التي شرَّعها الله في كتابه العزيز، منطقة التقاء بين الأغنياء والفقراء، في عقد شراكة بين الفقير والغني.

جاء هذا في كتاب «الزكاة صدقة وقرض حسن»، للمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي، الصادر عن مؤسسة رسالة السلام.

الزكاة عقد شراكة بين الفقير والغني
ويضيف المفكر الشرفاء: يعطي من منحه الله المال لمن هو في أشد الحاجة إليه، على اعتبار أن هذا المال هو مال الله، وقد جعل الله الأغنياء وسائط ووسائل لتوصيله لمستحقيه.

كما في قوله تعالى: (… وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ…)، «سورة النور: الآية 33».

وقال تعالى: (… وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ…)، «سورة الحديد: الآية 7».

الزكاة في الخطاب الإلهي
ويشير إلى أن الزكاة في الخطاب الإلهي من هذا المدخل تكون طوقا للنجاة من الفقر، حين يُعطي مَنْ معه لمن ليس عنده ما تقوم به حياته وتستقر، حين تكون الزكاة هي القاعدة الصلبة لقيام المجتمع القوي المتعافي من أمراض الحقد والتحاسد والضغينة، فتسوده روح التكافل والتعاضد والتلاحم بين أفراده.

ويوضح أن فريضة الزكاة لم تكن خصيصة أو حصرية لرسالة الإسلام فحسب، بل إن الزكاة كانت فريضة رئيسية أيضًا فيما قبل رسالة الإسلام، كونها الضمانة الهامة والمحورية في بقاء الأمم سالمة آمنة متعافية من داء الفقر والعوز والضعف.

كما أشارت الآيات في شأن أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ)، «سورة الأنبياء: 73».

القسم: 
بقية الصور: