
- علي الشرفاء يضيء طريق الخلاص .. ويعيد البوصله المفقودة بـ مشروع تنويري يفك أسر الأمة من خطاب الزيف
الإثنين 18/أغسطس/2025 - 10:31 ص
قال الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي، الأمين العام لمؤسسة رسالة السلام : جئت اليوم من قلب مصر إلى موريتانيا بلد المليون شاعر، إلى أرض العرب والعروبة، حاملاً معاني الودّ، ومحبة الكلمة الصادقة، والتنوير المستنير بكتاب الله ، أعلم أن بينكم المفكرين، والساسة، والأدباء، والشعراء، ممن هم قادرون على تمييز الحق من الباطل، والصدق من التزوير، والدين الحق من الخرافة والدسائس .
جاء ذلك خلال كلمته في الندوة التي عُقدتها مؤسسة رسالة السلام بـ موريتانيا تحت عنوان " الزكاة في الإسلام ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية " وذلك في اطار المشروع الفكري للمفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي .
وأضاف طنطاوي : إننا نُذكّر دائماً بقول الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}، وهذا هو شعارنا الأصيل؛ فإن كنا صادقين في محبتنا لله، فإن اتباع رسوله الكريم هو السبيل، والعودة إلى كتاب الله هي الطريق: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}.”
وتابع قائلاً: المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، كرّس مشروعه الفكري كاملاً لخدمة كتاب الله، يتدبره آية آية، ليستخرج من كنوزه ما يصلح به حال الأمة، ويقيم ما اعوجّ من مساراتها ، لقد انحرفنا عن الطريق بفعل فاعلين، وسُلّطت علينا الإسرائيليات، ودُست الأكاذيب على النبي الكريم، وزُوِّر الخطاب الديني، حتى بتنا نسمع هذه الأكاذيب تتردد على المنابر، في المساجد، وعلى الشاشات، ونتّبعها بلا تمحيص رغم يقين كذبها.
وأوضح المدير العام لمؤسسة رسالة السلام : ما زال التزوير يُبثّ في عقول الناس ليل نهار، حتى بات الناس لا يعرفون أين الحق وأين الباطل نتحدث عن وقائع وأحداث، بينما بين أيدينا كتاب الله، الوثيقة الوحيدة الصحيحة التي أنزلها الله للناس كافة كما قال المفكر علي الشرفاء : لا كلام يعلو فوق كلام الله، ولا مرجعية تعلو على كتاب الله .
وفي حديثه عن الزكاة، أشار طنطاوي إلى أن مفكرنا علي الشرفاء يعيد تأصيل مفهومها، قائلاً : علي الشرفاء يؤكد أن الزكاة ليست إحسانًا تطوعيًا، بل حقٌ مفروض في أموال الأغنياء، ووسيلة لتحقيق التكافل وعدالة التوزيع ، وكل ربح يُحقَّق، يجب أن يُخصَّص منه 20% للفقراء، كما يقول الشرفاء، لأنه مال الله، ونحن مستخلفون فيه فالعاطي هو الله، والغني هو الله، والواجب أن تُدار أموال الزكاة عبر الدولة، فهي الجهة المنوطة بجمعها وتوزيعها بعدالة، لا أن تُترك لأهواء أفراد أو جماعات تستغلها لأهداف خفية .
وقال: إننا إن لم نرفع من الانضمام إلى المجتمع ونؤيد ونؤيد الفوارق الثوراتية، سنترك الساحة الحرة تملأه الإبداع الأخلاقي، فتخطف أبناءنا، وتفخخ أذكياءهم، وتحولهم إلى قنابل موقوتة تدمر مجتمعاتنا من الداخل . مشروع لذا المفكر علي شغف هو مشروع، وبالتالي إلى الرحمة والعدل، وحياة قائمة على العطاء، والكرامة، ونبذ الكارهة، والكراهية، والأحقاد، إنه مشروع للنجاة، مشروع اختار إلى القرآن، إلى الإسلام كما أنزله الله: دين سلام ورحمة وعدل.
نقلا عن الوكالة انيوز





