د. معتز صلاح الدين د. معتز صلاح الدين يكتب : مصر بقيادة السيسي .. مواقف شريفة رفضا للتهجير وجهود دؤوبة لإقامة الدولة الفلسطينية

ثلاثاء, 09/30/2025 - 11:04

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، برزت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كصوت قوي وعقلاني في مواجهة محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم، وكركيزة أساسية في مسار البحث عن حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية عبر إقامة دولتهم المستقلة...ورغم أننا شاهدنا على مدى عامين ما يشبه بالسيرك السياسى الذى تتبدل فيه مواقف الدول بين عشية وضحاها إلا أن مصر العظيمة بقيادة القائد العظيم الرئيس عبد الفتاح السيسي..مازالت مستمسكة بمواقفها الشريفة فى زمن عز فيه الشرف رغم كل ما تواجهه من ضغوط ومؤامرات لا تتوقف إلا أن أقدم وأعظم دولة فى التاريخ لن تتراجع عن ركائز سياستها الثابتة ..

لقد أكد الرئيس السيسي في كل خطاباته وتصريحاته أن مصر لن تقبل بأي حال من الأحوال بتهجير الفلسطينيين من غزة، لا مؤقتًا ولا دائمًا، لأن ذلك يُعد تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية من جذورها.

وقد عبّرت مصر عن هذا الموقف في بيانات رسمية متكررة، وأمام المجتمع الدولي، معتبرة أن أي خطة للترحيل أو ما يسمى "المغادرة الطوعية" تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

ولا ننسى أنه منذ الأيام الأولى للحرب، قادت مصر سلسلة من التحركات الدبلوماسية النشطة ومنها ..

استضافة قمة القاهرة للسلام في 21 أكتوبر 2023، لوقف التصعيد والبحث عن حلول عاجلة.

شاركت مشاركة فاعلة في المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية في الشرق الأوسط، للدفع باتجاه حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.

قدمت مبادرات في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة للتصدي لمحاولات التهجير، وفضح الممارسات الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي.

رعاية المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل إلى هدنة توقف نزيف الدم وتحافظ على بقاء الفلسطينيين في أرضهم.

إعمار غزة ودعم الثبات على الأرض

في قمة عربية طارئة بالقاهرة (مارس 2025)، تبنى القادة العرب خطة مصرية متكاملة بقيمة 53 مليار دولار لإعمار غزة، تقوم على إزالة الأنقاض، توفير سكن مؤقت، وبناء وحدات سكنية وخدمات عامة، تحت إشراف لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين.
هذه الخطة جاءت لتؤكد أن مصر لا تكتفي برفض التهجير نظريًا، بل تعمل على تهيئة الأرضية الحقيقية لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

كما قدمت مصر دعما إنسانيا غير مسبوق حتى أن 70%من المساعدات التى دخلت غزة كانت مصرية

إلى جانب التحركات السياسية، واصلت مصر تقديم الدعم الإنساني:

فتح معبر رفح بشكل مستمر لاستقبال المصابين ونقل المساعدات.

استقبال نحو 8200 مصاب فلسطيني بينهم أطفال مبتسرون وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم في المستشفيات المصرية.

تجهيز أكثر من 30 ألف طبيب وممرض لخدمة الجرحى.

التنسيق مع منظمات دولية ودول صديقة لإدخال المساعدات عبر الإسقاط الجوي.

لقد اثبت التجربة أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتحرك وفق رؤية واضحة: لا تهجير، لا تصفية للقضية، ولا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبهذا الموقف المبدئي والمستمر، تواصل القاهرة دورها التاريخي كدرعٍ واقٍ للقضية الفلسطينية، وركيزة أساسية في بناء سلام عادل وشامل يحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ويعيد الاستقرار للمنطقة بأسرها.
تحيا مصر عظيمة شامخة بين الأمم
..تحيا مصر رئيسا وشعبا وجيشا ..

كاتب المقال : كاتب صحفي ورئيس حركة صوت مصر في الخارج