في زمن ساد فيه الجهل المركب , وانعدمت فيه المسؤولية الانسانية قبل المسؤولية
الاخلاقية والدينية , ووُسِّد الامر لغير أهله , في هذا الزمن الذي
استأسد فيه البغل لمّا خَبت رؤوس الضياغم , وزمجر القرد يرمي الأسود بالشتائم , أصبح مَن شاء يفعل ما شاء دون حسيب أو رقيب.
تلك هي حالنا , وهذه حالتنا , والا فكيف سمحت لهذا الطبيب نفسه الأمارة بالسوء أن يتسبب في إعاقة طفل صغير الى الأبد , وفي مأساة أسرة قدِمت الى المركز الصحي في "بوصطيلة" لعلاج ابنها من مرض "الحمى" المعتادة , خاصة في فصل الخريف في المناطق الشرقية من البلاد.
تفاصيل هذه المأساة وردت في موقع السبق الاخباري , حيث جاء فيه :
(وصلنا في السبق الإخباري لتفاصيل الفضيحة الشنعاء النكراء التى وقعت منذ أيام في المركز الصحي الواقع في مركز بوصطيله الإداري , حيث اقدم ممرض يعمل في نفس المركز الصحي على التفريط في حياة صبي صغير بسبب ابشع انواع الإهمال وتفاصيل الحادثة هي :
حيث قدمت اسرة تسكن في بادية بوصطيله بطفل لها يبلغ 6 سنوات يشكو من حمى الملاريا إلى المركز الصحي ببوصطيله فما كان من الممرض المداوم يومها إلا ان حجز الصبي في قسم الإستقبال و وخزه بحقنة ولذارع الصبي شد برابط من لبلاستيك هو في الأصل " قفاز من لبلاستيك " لكنه ـ بسبب الإهمال وانعدام الوطنية ـ نسي ان ينزع رباط لبلاستيك وهو ما سبب للصبي تورم ذراعه واصابته بألم لايطاق , اسرة الصبي عادت به إلى نفس المركز و نفس الممرض الذى فسر تورم ذراع الصبي بتعرضه للدغة سم , بعد حجز الصبي اربعة ايام في نفس المركز الصحي قررت أسرته نقله إلى العاصمة انواكشوط و بمجرد أن قابل الطبيب المداوم في الحالات المستعجلة في المستشفى الوطني تقرير بتر ذراع الصبي كاملة بسبب تلفها نتيجة التورم الذي سيشكل خطرا على باقي الجسم إن لم يبتر , لكن الطامة الكبرى أنه بعض فحصه للذراع قبل بترها تبين أن سبب التورم يعود إلى ربط ذراع الصبي برباط من لبلاستيك كان الممرض العامل بمركز بوسطيله قد ربط به ذراعه وبسبب الإهمال تركه وهو ماتسبب في تورم الذراع مما دفع الإطباء هنا في انواكشوط لتبرها .
بالله عليكم هذا تصرف يصدر من طبيب يفترض فيه ان يكون سببا لرفع الألم عن الناس , فبدل رفع الألم عنهم هاهو يكن مصدر ألم وإعاقة لصبي لاذنب له في ذلك سوى اهمال ممرض منعدم الإنسانية وفاقد لأبسط ذرة من المواطنة .)