
تسلمت موريتانيا اليوم الخميس في نواكشوط، الرئاسة الدورية للدورة السادسة والثلاثين لمجلس الوزراء العرب المكلفين بالبيئة.
جاء ذلك في افتتاح اعمال الدورة بحضور الوزراء والوفود المشاركة.
وتندرج هذه الدورة في إطار فعاليات الأسبوع العربي للبيئة الذي تحتضنه نواكشوط منذ أيام، تحت شعار: «سياسات بيئية لصالح الإنسان».
وتهدف هذه الدورة إلى بلورة موقف موحد للدول العربية وشركائها في التنمية إزاء ظاهرة التغيرات المناخية، والتأكيد على ضرورة تنسيق الجهود عربيا وإقليميا لإنشاء سوق كربوني في المنطقة، من أجل تخزين الغازات الدفيئة وتعزيز القدرة على الصمود أمام تأثيرات المناخ، انطلاقا من قناعة راسخة بأن الاستثمار في البيئة هو استثمار في الإنسان.
وفي كلمة بالمناسبة، أوضحت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، الرئيسة الدورية للدورة الحالية، أن الاجتماعات والمداولات التي شهدتها أعمال اللجنة الفنية، وما صاحبها من تشاور وتبادل للرؤى حول مختلف الملفات البيئية ذات الاهتمام المشترك، من شأنها دعم سياسات الاستدامة في البلدان العربية.
وأضافت أن الأسبوع العربي للبيئة شكل فرصة للتبادل على أكثر من صعيد ضمن اهتماماتنا المشتركة، حيث مكن المنتدى العربي الرابع للبيئة والتنمية من استعراض المحاور الأساسية ضمن رؤية شمولية عالية المستوى، توجت بمخرجات هامة سيكون من المناسب العمل على تنفيذها من خلال الهيئات المتخصصة ودوائر القرار ذات الصلة.
ونوهت إلى أن سياسات الاستدامة تشكل أحد المحاور الرئيسية في رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي تترجمها السياسة العامة للحكومة في سياق يأخذ بعين الاعتبار التزامات موريتانيا متعددة الأطراف.
وأكدت معالي الوزيرة أن موريتانيا، في إطار توجهها الثابت، كانت ولا تزال ملتزمة بآليات العمل العربي المشترك في إطار جامعة الدول العربية، إحساسا بالانتماء، والتزاما بالقرارات السياسية لقادة الدول العربية.





