قالت وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، الناها بنت حمدي ولد مكناس، إن إنجاز الخرائط الأساسية متوسطة المقياس يمثل خطوة بالغة الأهمية في مسار التنمية العمرانية والمجالية، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لبرنامج فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني "طموحي للوطن".
وأضافت الوزيرة، خلال إشرافها ظهر اليوم على انطلاق ملتقى عرض حصيلة هذه الخرائط، المنجزة على مساحة 62 ألف كيلومتر مربع تشمل أجزاء من ولايات إينشيري وآدرار وتيرس زمور، أن القطاع عمل، تنفيذا لتوجيهات حكومة الوزير الأول المختار ولد أجاي، على إنجاز أول مشروع وطني من نوعه لإعداد الخرائط الأساسية على مقياس 1/50.000.
وأوضحت بنت مكناس أن هذه الخرائط تشكل أداة علمية دقيقة لا غنى عنها لأي تخطيط تنموي متكامل، إذ تظهر المسارات الطبيعية والبشرية على الأرض، بما في ذلك الطرق، وشبكات المياه، والسدود، والوديان، والمقدرات السياحية والمعدنية، مشيرة إلى أنها تساعد على تحديد مكامن الثروات الطبيعية وتكشف اختلالات التوازن في توزيعها.
وأكدت الوزيرة أن للخرائط أيضا بعدا استراتيجيا في المجال الأمني، وهو ما جعل إنجازها يتم بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، لضمان دقة المعلومات ومطابقتها للمعايير الفنية والأمنية المعتمدة.
وثمنت بنت مكناس الجهود الكبيرة التي بذلتها مديرية الخرائط والمعلومات الجغرافية في إنجاز هذا المشروع، مشيدة بالتعاون المثمر مع الأركان العامة للجيوش، الذي أسهم في إنتاج مادة خرائطية استراتيجية تخدم التنمية والعمران والاستصلاح الترابي.
حضر الملتقى الأمين العام للوزارة محمد سالم ولد بوخريص، ومدير الخرائط والمعلومات الجغرافية أحمد ولد أجاه، إلى جانب ممثلين عن مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية.
