
شهد الجيش الوطني في السنوات الأخيرة مرحلة غير مسبوقة من التطوير والتحديث، انعكست بشكل واضح على قدراته العسكرية ومستوى جاهزيته لمواجهة مختلف التحديات، حيث يرجع ذاك مباشرة إلى توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لقيادة الجيش، بتعزيز كفاءته، ورفع جاهزيته على كافة المستويات.
التشاركية والانضباط :
لقد حرص الجيش الوطني على السير وفق نهج تشاركي وتدرجي في تطوير فرقه وتشكيلاته، مع التركيز على تحديث أسلحته ومعداته العسكرية.
وقد أدى هذا التطوير غير المسبوق إلى تعزيز الروح الوطنية والانضباط لدى الضباط وضباط الصف والجنود، وإلى رفع معنوياتهم، حيث أصبح كل فرد في الجيش أكثر انتماءً وإصرارًا على حماية الوطن والدفاع عن حدوده.
العرض العسكري والتحديث والتسليح :
لقد أتى العرض العسكري الأخير، الذي أقيم بمناسبة الذكرى الـ65 لاستقلال البلاد، ليؤكد قوة الجيش وتقدمه النوعي، إذ شهد، عرضًا للأسلحة والمعدات الحديثة، مبرهبا على جاهزية الجيش مقارنة بالدول الإقليمية المجاورة الأخرى.
هذا الحدث لم يكن مجرد استعراض للقوة، بل كان رسالة واضحة بأن الجيش الوطني يتقدم بخطوات ثابتة نحو التحديث والتطوير، مع الحفاظ على الروح الوطنية والتفاني في خدمة الوطن.
إن ما يميز المرحلة الحالية للجيش هو التوازن بين التحديث العسكري المتسارع والالتزام بالقيم الوطنية، مما يجعل الجيش الوطني قوة حديثة ومتطورة، لكنه في الوقت ذاته حاميًا للهوية الوطنية.
وفي ضوء هذه التطور النوعي، الذي تحقق، بفضل توجيهات رئيس الجمهورية لقيادة الجيش، يمكن القول بثقة أن الجيش الوطني اليوم ليس فقط قوة عسكرية فقط، بل رمز للوطنية والانتماء والتفاني في خدمة البلاد.





