
في مشهدٍ يعكس تصاعد الوعي بقيمة الكفاءة والجدارة في بناء الدول، تعالت في الأوساط المهتمة بالشأن العام أصواتٌ تطالب بتكريم النماذج الوطنية الصامتة التي صنعت الفرق دون ضجيج، وأسهمت في ترسيخ قيم العمل المؤسسي والانضباط الإداري.
وفي هذا السياق، وجّه عدد من الفاعلين والمهتمين نداءً إلى فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، المعروف بعنايته الخاصة بالشباب ضمن برنامجه التنموي الهادف إلى بناء مستقبل الدولة الموريتانية على أسس متينة، داعين إلى تكريم الشاب والإداري المتميز سيدي محمد ولد محمد الأمين ولد حلس، تقديرًا لمسيرته المهنية الحافلة بالعطاء والإنجاز.
ويجمع المتابعون على أن ولد حلس قدّم نموذجًا لافتًا في الالتزام والمسؤولية، حيث تقلّد خلال مسيرته المهنية خمس إدارات داخل السلطة، وأثبت في كل محطة كفاءة عالية، ونزاهة مشهودة، وروحًا مهنية جعلته محل ثقة واحترام زملائه ورؤسائه على حد سواء.
فقد اشتغل لما يزيد على خمسة عشر عامًا بجدٍ وإخلاص، بعيدًا عن الأضواء، متسلحًا بقيم العمل الجاد والمثابرة، ومؤمنًا بأن خدمة الوطن مسؤولية قبل أن تكون منصبًا.
وتتزامن هذه الدعوات مع إشراف رئيس الجمهورية، اليوم، على تدشين سلطة تنظيم النقل الطرقي، وهي مناسبة رأى فيها كثيرون فرصة رمزية لتثمين الجهود الإدارية التي أسهمت في إنجاح هذا المسار، وتكريس ثقافة الاعتراف بالكفاءات الوطنية الشابة التي تعمل في صمت، وتُراكم الإنجاز تلو الإنجاز.
إن تكريم مثل هذه النماذج، بحسب المهتمين، لا يندرج فقط في إطار ردّ الاعتبار لشخص بعينه، بل يمثل رسالة أمل وتحفيز لجيلٍ كامل من الشباب الموريتاني، مفادها أن الاجتهاد والنزاهة والالتزام مسارات موصلة إلى التقدير، وأن الدولة، بقيادة رئيسها، تضع الكفاءة في صدارة أولوياتها وهي تمضي بثبات نحو بناء موريتانيا الحديثة.





