مع استمرار أسعار النفط في تلقي مزيد من الصدمات بفعل تخمة المعروض وتراجع الطلب خاصة من الصين، فإن كلفة إنتاج الذهب الأسود -كما يصفه الكثيرون- ستتفوق عند بعض الدول على سعر البيع بالأسواق، مما سيوسع من رقعة الخاسرين
وقد تراجعت أسعار النفط، الاثنين، بعد أن قوضت الزيادة المستمرة في عدد منصات الحفر بالولايات المتحدة حملة تقودها "أوبك" للحد من المعروض من النفط.
وانخفضت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت 5 سنتات عن آخر إغلاق لها إلى 52.10 دولار للبرميل في الساعة 01:50 بتوقيت غرينتش، وفق "رويترز".
وظلت أسعار التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط أقل من 50 دولارا للبرميل، هابطة 8 سنتات إلى 49.72 دولار.
وكانت دول منظمة الدول المنتج للنفط أوبك وبعض المنتجين المستقلين قد اتفقوا في الأسبوع الماضي على تمديد تعهد بخفض الإنتاج نحو 1.8مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الأول من 2018، لكن هذا القرار لم يذهب إلى المدى الذي كان يأمله مستثمرون كثيرون.
وكان اتفاق مبدئي سار منذ يناير سينتهي في يونيو من هذا العام، وعلى الرغم من التخفيضات المتواصلة لم ترتفع أسعار النفط كثيرا عن 50 دولارا للبرميل.
وسيعتمد كثير من نجاح أوبك على الإنتاج في الولايات المتحدة التي لا تشارك في التخفيضات، حيث ارتفع الإنتاج 10 في المئة منذ منتصف 2016 لأكثر من 9.3 مليون برميل يوميا مقتربا من مستويات إنتاج روسيا والسعودية أكبر المنتجين للنفط.
وقالت شركة "بيكر هيوز" لخدمات الطاقة إن شركات التنقيب زادت من عدد منصات الحفر للأسبوع 19 على التوالي إلى 722 منصة وهو أعلى عدد منذ أبريل 2015.
ويقول محللون إن الحل لوقف التخمة المستمرة في المعروض هو خفض المخزون العالمي الضخم من الوقود.