عندما فوجئ الموريتانييون بقرار قطع النظام هناك للعلاقات مع دولة قطر الشقيقة،فاندفعوا في الرد على القرار/العار بأنه لا يمثلهم، بدأت – تحت هول الصدمة- أفتش في ثنايا ذاكرتي عن أي قرار لهذا النظام كان يمثلني، فازداد تعبي، وما تذكرت!
لن أعدد ما يربط بلادنا بدولة قطر، ومايربط بين شعبينا، من أواصر …لن تقل- على كل حال- عنما يربطها بأخواتها من دول المنطقة.
لكن الأهم هو أن قصارى ما يجري داخل منطقة الخليج، هو خلاف بين أشقاء، سرعان ما تتغلب عليه إكراهات المصالح المشتركة، ونوازع روابط الأخوة، والدين، والتاريخ، والجغرافيا.. فيصطلحون….ويعانق بعضهم بعضا، وعندها سيدرك الرئيس ولد عبد العزيز.. ورئيس جزر المالديف…. ورئيس جزر (الواق الواق)… أنهم تسرعوا- مكرهين- في اتخاذ قرارات غير سيادية،لم تنبثق-أبدا- من مصالح بلادهم، وشعوبهم، التي كان الحياد، ومحاولة إصلاح ذات البين أولى بها… وحينئذ لن يكون قرار استرجاع العلاقات… بسرعة قرار قطعها من طرف واحد..
أليس من السفه… أن حكومة موريتانيا وحدها هي التي تمثل المحيط، في الانغماس المشين… في أزمة الخليج؟؟!