إن تخليد دماء الشهداء ورجال المقاومة الأبطال الذين ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل أن نعيش نحن اليوم على أديم هذه الأرض المعطاء أحراراً آمنين و مطمئنين. هو أقل واجب يمكن أن نقوم به اتجاه هؤلاء المقاومين الأخيار الذين استطاعوا بفضل تضحياتهم الجسام ومعاركهم الوطنية الخالدة في ذاكرة كل منا أن ينتزعوا لأمتنا الحبيبة مكانة مشهودة بين الأمم لكي تصبح بلاد شنقيط ارض المنارة
والرباط دولة مستقلة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات، فالله نسأل أن يرحمهم.
وعلي منوال وطريق هؤلاء الابرار، يستمر جيل القادة اليوم.. مستلهمين من كبريائهم وحبهم لأرضهم ووطنهم وتفانيهم في خدمتها.
وهو ما تمت ترجمته خلال السنوات الأخيرة في بلادنا تلك الانجازات العديدة تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، والتي شملت مختلف جوانب الحياة:
- في ما يخص الجانب الاقتصادي فقد تم القيام بالعديد من المشاريع التنموية الهامة، بدأ بمشاريع البنية التحتية الأساسية من مطارات دولية ومواني وطرق معبدة ، ناهيك عن التحكم الكبير في النفقات والزيادات المعتبرة في ميزانيات الاستثمار، والتراجع الكبير في مستوى التضخم، إضافة إلى العديد من المشاريع الكبرى في الصحة والتعليم والمياه والكهرباء في مختلف أنحاء الوطن.
- ولأن الجانب الأمني يشكل ركيزة أساسية في البناء لما له من ترابط وثيق مع التنمية إذ لا تصح تنمية بدون أمن، فقد أصبحت بلادنا نموذجا يحتذي به بفضل الله أولا وبتوفيقه، فقد تمكن القائمون على شؤون البلاد من اقتلاع جذور التطرف من خلال سياسة مزجت بين الحوار والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار وطننا، فجيشنا اليوم يمتلك العتاد والعدة للدفاع عن حوزتنا الترابية...
- إن إنشاء مجالس جهوية تعني بالتنمية المحلة تعتبر خطوة بالغة الأهمية على طريق التنمية الاقتصادية الشاملة، ورافعة حقيقية من روافع التنمية ومدعاة لتثبيت السكان في أماكنهم الأصلية وتفاديا للضغط على جهة واحدة من جهات الوطن لما يشكله ذلك من ضغط على الخدمات الأساسية. هي خطوة تستحق الإشادة بما سيكون لها من انعكاسات ايجابية كبيرة على حياة الناس، وهي تجربة ناجحة أخذت بها العديد من الدول فكانت لها آثار كبيرة وإيجابية في الرفع من مستويات التنمية وتطوير اللامركزية.
- إن تطوير الممارسة الديمقراطية وترقيتها ضمانة أساسية لتقدم الدول ولخلق جو عام تلعب فيه مختلف الهياكل والهيئات أدوارها كاملة يسمح لكل فرد أن يعبر عن رأيه ويمارس نشاطه بكل حرية و في جو من الطمأنينة يجعله يضاعف من إنتاجيته ويساهم في مسيرة التنمية.
بناءً على كل ما سبق فإن هذه التعديلات المقترحة ستكون لها انعكاسات كبيرة على المجتمع ككل وعلى الجوانب السياسية والاقتصادية في مسيرة بلادنا.
عاشت موريتانيا
عبد الله محمد المختار باحث في العلوم الاقتصادية
بقلم/ عبد الله محمد المختار