نقلت مصادر إعلامية أن فتاة موريتانية لجأت إلى طريقة غريبة بعض الشيء وذلك حين علمت بزواج زوجها عليها من سيدة أخرى، وأن له بناء قبلها عكس ما أعطاها من معلومات.
وحسب معلومات صحفية نقلت عن مصدر مقرب من الفتاة فإنه بعد أن تأكدت من زواج الرجل طلبت منه أن يطلقها لكن الرجل امتنع عن ذلك معترفا في الوقت نفسه بأنه فعلا متزوج وأن لديه أيضا أبناء قبل زواجه بالفتاة لكنه لم يقبل بتطليقها.
معاملة قاسية والعدالة تدخل على الخط
الزوجة تحدثت عن معاملة صعبة وعن هجران دام لقرابة ستة أشهر دون مبرر ولكن الرجل لا يزال يحتجزها وقد أنجبت منه إبنا، دون أن يراعي حق الزواج ولا حق الأبوة.
وبعد فترة من المماطلة وبعد أن أصبح كل شيء مكشوف لجأت الفتاة للعدالة وأوكلت ملفها لمحامي بتكلفة تناهز 600ألف من الأوقية (مقدم أتعاب) وباشر العمل على القضية.
خطة استعجالية ناجعة المفعول
الفتاة لم تعد تتحمل واقعها خصوصا حين علمت أن الرجل تزوج بسيدة لا تشك وقعت في نفس الخدعة فعمدت إلى أسلوب غريب بعض الشيئ حين دخلت إحدى مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالنساء وحكت قصتها على إدارة المجموعة طالبة السماح لها بنشر نماذج من محادثات لها مع الزوج تطلبه الطلاق وهو يمانع مع صورة منه وتحذير للسيدة الجديدة التي تجزم ضرتها أنها تزوجته بخدعة أو على الأقل تزوجت رجلا متزوجا ( أمظاير) وهو وضع لا تحبذه غالبية نساء موريتانيا، هذا بعد أن حصلت على معلومات منه تفيد بأنه لم يخبر الزوجة الجديدة بأنه متزوج، فاطلع أحد أصدقائه على صور المحادثة، وأخبر الرجل أنها قد تلحق به مشاكل مع عائلة الزوجة الجديدة، لتتصل إحدى أخواته بالفتاة وتعطيها ورقة بتطليقها وأن الرجل الآن خارج البلاد ولذى لا يمكنه اللحاق بها مباشرة فاستلمت الفتاة تطليقها واتصلت بالمحامي لكنه رفض الورقة لأنها تحمل أسماء شهود ليس معها أرقام بطاقات تعريفهم الوطنية ما يعني أنها ليست ملزمة قانونيا إلا أن الرأي الفقهي حسب فقهاء تم الاتصال بهم يقول بمضي الطلاق مع بقاء حق النفقة طيلة فترة الهجران وهو الأمر الذي سيتابعه المحامي حسب المصدر المقرب من الفتاة والذي تحدث للحرية نت.
المحادثة نشرتها إدارة المجموعة على الفيس بوك ولم يعد بمقدور الفتاة إزالتها من حسابها لتتفق مع زوجها على طلاقها شريطة إزاحة محتوى المحادثة من مواقع التواصل الاجتماعي وبعد أن استلمت الزوجة ورقة بطلاقها اتصلت بإدارة المجموعة وتمت إزالة المحادثة من واجهة المجموعة.
آراء متباينة بخصوص الخطة
الحرية نت استنطقت آراء مجموعة من المدونين حول هذا التصرف لتختلف آراؤهم بين من يرى أن السيدة خدعت من طرف الرجل وما قامت به يعد انتقاما وقد حقق مبتغاه، وذهب البعض الآخر إلى أن تصرفها يعد نوعا من الابتزاز وكان الأجدر تفاديه، وهناك عينة أخرى من آراء المدونين ركزت على نقطة أخرى وهي أن دور مجموعات التواصل الاجتماعي ليس دردشة ومضيعة للوقت بقدر ما أصبحت منبرا لتسوية عديد المشاكل الاجتماعية ممثلا بحادثة الفتاة ونماذج أخرى منها مساهمتها في تأمين عائلة بنواكشوط من خطر عصابة كانت قد داهمت منزلها قبل أشهر وبحكم تواجد ابنتها على صفحات التواصل وتحديدا ذات المجموعة استطاعت إخبار الأمن وإنقاذ الأسرة من مداهمة العصابة.