إن امة بلا ماضي ،أمة بلا مستقبل ، وتلك حالة تعيدنا إلى أن نقرأ السياق الزمكاني الذي نتحرك فيه ونستشرق معا كأمة تجمعنا الحدود والجدود ،لرسم ملامح غد أفضل ،نتنفس فيه أكسجين الكرامة والعزة والشهامة ،وندستر فيه وثيقة بطعم موريتاني وروح جغرافيا وطن لا نقبل التنازل عنه مهما كانت التحديات والإغراءات ، الموت من أجل الوطن والتضحية في سبيل النماء ثنائية يجب أن تدفع بنا نحن معشر الوطنين أن نسارع من وتيرة العمل لإنجاح الإصلاحات الدستورية المقترحة في الخامس من أغسطس المقبل .
وهو اليوم الذي سيكون بداية لكتابة تاريخنا المشرق وتكريما لصفحة من صفحات عظماء قدموا أرواحهم فداء للوطن ,واجهوا الموت بكل بسالة وإخلاص وأعطوا للإحتلال دروسا خلدتها الأجيال بكل فخر …واليوم تسعى الإصلاحات الدستورية إلى تخليدها إلى الأبد ،إلى تعظيمهم وتمجيدهم اعترافا بجميلهم علينا كأمة وووطن فلولاهم لما كان هناك وطن وأرض وعلم فلماذا الإعتراض أن يخلدوا في العلم بألوان الدم والشهادة …!! في الخامس من أغسطس سنفتح صفحة مصالحة مع التاريخ والوفاء وسنعزف ميلاد وطن بلا غبن ،بلا تهميش ،بلا إقصاء عبر الإصلاحات الدستورية المقترحة على الشعب الذي لن يخون العهود مع رجال المقاومة وشهداء التاريخ هؤلاء يستحقون منا اكثر ونزالنا مع الإستعمار يجب أن يكتب ويخلد كما خلدناه من قبل عبر طريق المقاومة ومطار أم التونسي وتوشيح آخر رجال المقاومة وأحفاد الشهداء .
صناديق الإقتراع ستقول كلمة الفصل والمقاومة ستصالحنا ونصالحها عبر التصويت ونشيدنا سيذكر شهداء هذه الأمة وأبنائها البررة ….سنحكي للأجيال أن الأمة الموريتانية لا تتنكر مطلقا لشجعانها ورجالها ،في الخامس من أغسطس سنتوقف مع الواقع ونقترب من الشعب وستكون المجالس الجهوية هي رسل السلام والنماء في الداخل الموريتاني وسنلقي مجلس الشيوخ في مزبلة التاريخ ،في الخامس من أغسطس ستكون كلمة الفصل ويكتب التاريخ من جديد في وثيقة مصالحة خالدة مع الذات الموريتانية .
مع روح النضال والتضحيات والتحولات التي ستشهد البلاد ما بعد إستفتاء ” 2017 ” تكملة لمشروع موريتانيا الجديدة القائمة على العدل والمساواة والإنصاف . الإصلاحات الدستورية إنتصار للوطن ككل وإعتراف بطعم الإعتزاز بشهداء الأمة الذين جاهدو في سبيل الحرية والكرامة والوفاء .
بقلم : حنان محمد سيدي